إحياء ليوم الأرض الخالد الـ 39 والذي يحل يوم الاثنين القادم، أعلن عدد من فروع الشبيبة الشيوعية عن نشاطات مختلفة تمتد خلال الأيام القادمة كما أصدرت الشبيبة الشيوعية قطريا نشرة شبابية توعوية تحت عنوان "باقون".

وجاء في مقدمة النشرة: " تأتي هذه النشرة والتي تحتوي موادا غنية حول يوم الأرض وقضايا الأرض والمسكن لتثير هذه القضايا أمام شبابنا وتحثهم أن يأخذوا دورهم في هذه المعركة، كونها ليست معركة رمزية فحسب، ولا هي على هوية المكان فقط، إنما هي أولا وقبل كل شيء معركة على المستقبل وعلى مكاننا تحت الشمس، اليوم وغدا، كما كان في الأمس.

"اليوم، بعد 39 عاما على يوم الأرض، ما زلنا نواجه مخططات شرسة لمصادرة الأرض، التي تعتبرها الدولة، موردا هاما وأداة فتاكة لمحاصرتنا في بلدات بائسة تحيطها الأبراج الشاهقة وتمنع تواصلها الجغرافي لتمنع تواصلنا الديمغرافي.

"الشبيبة الشيوعية، التي كان لها إلى جانب حزبها الشيوعي، دورا هاما بقيادة مسيرة يوم الأرض الخالد منذ تأسيس اللجنة القطرية للدفاع عن الأرض، ترى بتقديم هذه المادة واجبا وطنيا، إلى جانب عشرات الفعاليات التي تقيمها سنويا من أجل التأكيد على حتمية العلاقة ما بين الشباب والأرض!

"إننا نمر في ظروف عصيبة وأجواء فاشية انعكست جليا في الانتخابات الأخيرة، لكنها أثبتت أيضا أننا قادرون معا على مواجهة هذه التحديات ومن هنا فإننا ندعو جمهور الشباب إلى الانخراط بمعارك شعبنا كله ضد الاحتلال والتمييز العنصري ومن أجل السلام والمساواة التامة، ولا بد هنا من التأكيد مجددا أن صفوف شبيبتنا الشيوعية مفتوحة لكل من يرغب بالعطاء.."

وتتضمن النشرة موادا مكتوبة ومصورة هامة عن يوم الأرض الأول، خلفية، حيثياته وانعكاساته إلى جانب ملفين مركزيين تناولا قضية النقب، ومصادرة الأراضي في القرى الدرزية، واشتملت النشرة إلى جانب المادة التاريخية "شهادة غير مكتملة" كتبها القائد محمد بركة، عضة المكتب السياسي للحزب الشيوعي والذي كان في يوم الأرض الخالد قياديا في الشبيبة الشيوعية ومن ثم عمل طويلا في اللدنة القطرية للدفاع عن الأرض.

كما تضمن النشرة مادة حول مخططات الاقتلاع في النقب وجاء في مقدمتها "مخطط برافر يهدد باقتلاع عشرات القرى وتهجير عشرات الألوف بحجة أن "البدو يغرقون النقب" فما هي الحقيقة؟ الحقيقة أن البدو هم أهل النقب الأصليون ويشكلون 33% من سكانه لكنهم لا يمتلكون إلا 1% من أرضه ولا يطالبون إلا بـ 5.4% من مساحته!

"النقب هو خط المواجهة الأول كونه يتعرض لأخطر مخططات مصادرة الأرض، اقتلاع القرى وتشريد أهلها، وما شهدناه قبل نحو عام من تصد لمخطط برافر لم يكن صدفة إنما لبشاعة هذا المخطط الذي هدد 70 ألف مواطن بالترحيل.. وعلينا ألا نخطئ: المخطط لم يلغ نهائيا والخطر لم يرفع!

كما تضمنت النشرة أيضا استعراضا أعده المحامي وئام شبيطة للقوانين العنصرية التي سنتها الدولة منذ قيامها لشرعنة عمليات المصادرة، ومما جاء فيها: "لم تكتف دولة إسرائيل بقوانينها العنصرية لمصادرة أراضي المواطنين العرب وحرمانهم من العمل بأرض هي لهم أصلا، بل استغلت أداة التخطيط لسلب ومصادرة ما تبقى من أراض عربية، بذرائع مختلفة، فليس صدفة أن المحميات الطبيعية والأحراش والمعسكرات وعابر إسرائيل ومشروع المياه القطري وغيرها الكثير من المشاريع والمخططات، لم يرق لها إلا أن تمر فوق البلدات العربية وعلى حساب أرضها!"

وفي ملف آخر تناولت النشرة عمليات مصادرات الأراضي في القرى الدرزية، حيث قام المدير الإداري للمركز العربي للتخيط البديل، سامر سويد بخص النشرة بمادة تلخيصية لأبحاث المركز بهذا الصدد، ومما جاء في مقدمة الملف: "شبابنا الفلسطينيون من أبناء الطائفة الدرزية يلزمون بأداء الخدمة الإجبارية في جيش الاحتلال، لكن ذلك لم يشفع لقراهم من مخططات المصادرة! الدولة تصادر أرضنا وتسلب حقوقنا بحجة أننا لا نتجند والحقيقة أن الخدمة الاجبارية لم تجلب لقرانا الدرزية سوى المقابر العسكرية!

كما وفرت النشرة منبرا لشبابنا للحديث حول أزمة المسكن في المدن المختلطة، وقد أشار محمد تلي إلى ضائقة الطيبة والمثلث الجنوبي، وتوقفت مرح اغبارية عند ما تمر به منطقة وادي عارة، وأفادنا جيفارا كيال حول أسباب المعارضة لمخطط إقامة مدينة طنطور على أراضي الجديدة والمكر فيما كتب حسين موسى ابن مدينة عكا عما تتعرض له المدن المختلطة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]