نظّمت مدرسة الزّهراء الإعداديّة في الناصرة، أمس، الخميس ندوة أدبيّة لطلاّب وطالبات صفوف الثّوامن في المدرسة، استضافت من خلالها الشاعر والمحاضر سيمون عيلوطي في لقاءين أدبيّين حول ماهيّة الشّعر بشقيّه العاميّ والفصيح. وقد جاءت هذه المبادرة ضمن برنامج "سلّة الثقافة". 

احتضنت هذا النشاط الأدبيّ مكتبة المدرسة التي غصّت بجمهور الطلاّب والطّالبات بمرافقة نخبة من معلّماتهم ومعلميهم، من بينهم: مديرة المدرسة، ليلى أبو أحمد، والمعلّمات:، ميسون شحادة، دعاء سليمان، سهيلة ماهلي ومركّزة التربيّة الاجتماعيّة، ميساء خوري التي رحبّت بالشاعر الضيف وأثنت على دوره في مجال تقديم هذه المحاضرات التي يُحثّ فيها الطلاّب على القراءة، لما فيها من فائدة تبلور ثقافتهم وتضاعف من اهتمامهم باللّغة العربيّة وآدابها.

عبّر الشّاعر سيمون عيلوطي في بداية اللّقاء، عن سروره بانعقاد هذا النّشاط الثّقافيّ في شهر آذار، ليس باعتباره شهر بداية الرّبيع وتفتّح الأزهار وشدو الأطيار فحسب، إنّما أيضًا باعتباره شهر المناسبات الاجتماعية والوطنيّة، فيه نحتفل بعيد الأم وعيد المرأة العالميّ وذكرى يوم الأرض الخالد. كما نحتفي في هذا الشهر بذكرى ميلاد الشاعر الكونيّ، محمود درويش. مؤكّدًا أن أجواء هذه المناسبات، تنمّي في نفوسنا ثقافة الحسّ الجّماعيّ في مختلف مجالات الحياة، وتعلّمنا بالإضافة إلى ذلك، أن لا قيمة للخلاص الفريّ في ظلّ استمرار تهميش مكانة الإنسان نتيجة للسّياسات الرسميّة المتّبعة، وأضاف: "أحسن من اختار الاحتفاء بيوم الشعر العالميّ في آذار، خاصة أن الشّعر في مجمله، عبّر عن تلك الأمور السالف ذكرها، بفنية صادقة ترجمت ما يختلج في النّفس البشريّة من هموم وقلق وأحلام بمستقبل أفضل.ّ مقدّمًا نماذج شعريّة، دلّلَ فيها على الأفكار التي طرحها في محاضرته."

كما قدّم الشاعر سيمون عيلوطي من خلال اللقاء، قراءات من شعره. وشاركت أيضًا المعلّمة دعاء سليمان بتقديم قصيدة من الشّعر العاميّ، نالت إعجاب الطلاّب.

من جانبها، رحّبت مديرة المدرسة، ليلى أبو أحمد، بالشاعر سيمون عيلوطي وأثنت على موضوع المحاضرة التي تفاعل معها الطلاّب والطّالبات، وأعربت عن أملها بمواصلة هذا التّعاون في المستقبل.



استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]