بدأت في منتجع شرم الشيخ في مصر اليوم (السبت) القمة العربية السادسة والعشرون العادية.

وألقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة الافتتاح باعتباره رئيس الدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية.
ومن المتوقع أن تركز القمة العربية على التطورات في اليمن وسورية وليبيا والعراق، إلى جانب القضايا العربية الرئيسة مثل القضية الفلسطينية.

القمة العربية رقم 26، تعقد برئاسة الرئيس السيسي، وبمشاركة 14 وملكا ورئيسا وأميرًا على مدار يومين، في مدينة شرم الشيخ.

ومنذ أسابيع، يدعو الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلحاح إلى تشكيل هذه القوة العربية المشتركة للتصدي للجماعات "الإرهابية" وخصوصا تنظيم داعش، الذي يرتكب الفظائع في سوريا والعراق ويحقق تقدما على الأرض في ليبيا وشبه جزيرة سيناء.

ولكن أبعد من الجماعة الإسلامية السنية المتطرفة، يبدو أن الخشية من توسيع الخصم الإيراني الشيعي نفوذه في المنطقة يمكن أن تدفع الدول العربية على تجاوز خلافاتها وإقرار إنشاء قوة عسكرية مشتركة في شرم الشيخ.

وكان تحالف عربي بقيادة الرياض يضم خصوصا خمس دول خليجية ومصر، شن الخميس غارات جوية على اليمن لوقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة.

ووصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجمعة إلى مصر للمشاركة في القمة التي تستغرق يومين.

وحضر القمة أيضا، أمير الكويت وملكا البحرين والأردن ورئيسا تونس والسلطة الفلسطينية ورئيس البرلمان الليبي المعترف به دوليا، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة.

ومنذ الجمعة، انتشرت دوريات للشرطة والجيش في الشوارع بينما تحلق طائرة عسكرية فوق منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.

ويتضمن جدول أعمال القمة، النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وتقدم تنظيم داعش، لكن مما لا شك فيه هو أن المناقشات ستتركز على إنشاء قوة عربية مشتركة، قالت الجامعة العربية إن الحاجة إليها "ملحة".

ويفترض أن يقر القادة المشاركون في القمة مشروع قرار مصري وافق عليه وزراء خارجية الدول العربية خلال اجتماع تحضيري الخميس.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مساء الخميس، أن وزراء الخارجية "وافقوا على مبدأ مهم لتشكيل القوة"، واصفا القرار بأنه "تاريخي". وأضاف "أنها المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل قوة تعمل باسم الدول العربية".

ويقضي النص بأن القوة التي تضم وحدات من الدول الأعضاء ستكلف تنفيذ "عمليات للتدخل العسكري السريع" للتصدي للتهديدات الأمنية التي تواجهها الدول العربية.
وتبدو مصر، التي تملك أكبر جيش عددا ومن بين الأفضل تجهيزا في العالم العربي، رأس حربة هذه القوة بينما تشارك قواتها الجوية والبحرية في العملية في اليمن.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]