أتاحت د.ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة الفرصة لشابين بأن يقوما بدور المحافظ ويمارسان مهامهما كمحافظين للمحافظة، وذلك ضمن مبادرة منتدى" شارك" بالتنسيق مع مكتب المحافظة، بهدف تعزيز دور الشباب الريادي في الحكومة الفلسطينية ولمحاكاة منصب المحافظ .

وتسلم الشاب أوس ناصر والفتاة جوان صفران مهامهما ليوم واحد بحضور عدد من الناشطين الشباب وطلبة برنامج تميز.

واكدت المحافظة د. غنام حرص مؤسسة المحافظة وطواقمها وبرامجها على تعزيز دور الشباب وطاقاتهم وإبداعاتهم، مشددة على منحهم الفرصة لاخذ موقعهم في اتخاذ القرار والمشاركة في رسم السياسات، وتفعيل دورهم الريادي على كافة المستويات التي تؤهلهم لكي يكونوا قادة المستقبل، ما يؤهلهم لتحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن والمجتمع والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة.

وشددت المحافظ أن المبادرات الشبابية التي تدعمها المحافظة تأتي ترجمة لتعليمات فخامة الرئيس الذي يعطي أولوية خاصة لشبابنا بما يمثلونه من أمل يحلق بمستقبل مشرق.

المشاركة وصنع القرار 

بدوره شدد المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة على حق الشباب الكامل بالمشاركة والوصول لمواقع صنع القرار، معتبرا ان هذه التجربة نموذجا ملهما لممارسة القيادة والتعلم، داعيا إلى ضرورة تعزيز انخراطهم في مؤسسات الدولة المختلفة وتعزيز مهارتهم القيادية.

من جهتهما تحدث كل من الشابين جوان صفران وأوس ناصر عن استلامهما مهامهما كمحافظين حيث قاموا بمسؤولياتهما برفقة وإشراف د. ليلى غنام بالالتقاء بمراجعين ومعالجة قضاياهم، وافتتاح عددا من الأنشطة والفعاليات المتعددة في المدينتين وكذلك مراجعة البريد اليومي وكيفية إعداد الردود بعد دراستها والتعرف على مهمات المحافظ..الخ.

واعتبر كلاهما استلامهما لمهام المحافظ دافعا لتحمل مسؤولية المجتمع وتلمس هموم ومشاكل المواطنين عن قرب وميدانيا الامر الذي ترك انطباعا لديهما بالثقة العالية التي يكنه الجمهور للمحافظة والتي تتميز بمعرفتها بالجميع وبقدرة تحملها لكافة أعباء المجتمع.

وفي الوقت الذي اكدت فيه صفران ان تسلمهما مهام المحافظ ولو ليوم واحد يعتبر محركا رئيسيا لها ولجميع الشباب والفتيات لتعزيز فكرة توليهم هيئات ومواقع قيادية عليا، الامر الذي يستدعي العمل على كافة المستويات والأصعدة ليكون للشباب دور ريادي واسع يمارسوا من خلاله التعمق في فهم احتياجات المجتمع.

فان المحافظ الشاب نصار اكد على ان التجربة مكنته من الاطلاع على هموم المجتمع وحجم الضغط الذي تتعرض له المحافظ يوميا وكيفية معالجتها كافة قضايا الناس والنزول الى احتياجاتهم، وقال ان مثل هذه التجربة ستخلق آفاقا جديدة للشباب من المشاركة المجتمعية والقيادة الفعالة.

ولفت الشابين إلى مقدار الجهد الذي تبذله المحافظ غنام باستقبال المراجعين والعمل الميداني المتميز، مؤكدين أن تجربتها وعطاءها يعد ملهما بالنسبة لهم، لافتين بأنها تمارس عملها على مدار اليوم ودون توقف وتسارع لحل كافة القضايا وخصوصا التي تأتي على بند عاجل والتي تتعلق بصحة المواطن وأمنه وسلامته.

وانتهت تجربة المحافظين الشباب عند الساعة الثالثة مع انتهاء الدوام الرسمي للمؤسسات الحكومية ، إلا أنهم أدركوا أن العمل في المحافظة لا يحده وقت وهو على مدار الساعة لخدمة المواطن، حيث يستمر برنامج المحافظ لهذا اليوم إلى ساعة متأخرة من مساء اليوم.

وشكر الشابين المحافظ غنام لمساندتها لهما، مؤكدين أنهما لامسوا العبئ الكبير الملقى على عاتق المحافظ وتعرفوا على جانب بسيط جدا من عمله، مبينين أنهم سينقلوا تجربتهم إلى المجتمع ليؤكدوا أن العمل في الميدان ومع المواطنين ليس كالنظر من بعيد والإكتفاء بالوجيه والانتقاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]