"لا يمكن أن يكون البيض إرهابيين".. هكذا علق موقع "مايك" الأمريكى على عدم وصف الطيار المساعد أندراس لوبتز الذى يعتقد أنه المسئول عن سقوط الطائرة الألمانية فوق جبال الألب الفرنسية الأسبوع الماضى بالإرهابى.

وأضاف الموقع "قالوا لنا لسنوات هذا الأمر، ربما ليس بشكل مباشر، لكن عندما يفجر شخص أبيض كنيسة أو يرتكب مذبحة بمدرسة أو يحلق بطائرة تحمل 150 شخصا نحو الجبال ويقتل كل من كانوا على متنها، فليس من الصعب التوصل الى نتيجة أخرى".

مواصفات خاصة للارهابي

مواصفات خاصة للإرهابى ربما يكون مضطربا أو يعانى من مرضى عقلى، لكن إرهابى، لا!! هذا المصطلح نحتفظ به لشخص بشرته داكنة، له اسم يبدو أجنبيا تعود جذوره إلى الشرق الأوسط أوشمال أفريقيا، وله تاريخ معاد للغرب على الإنترنت، مكتوب باللغة العربية على الأرجح.

ويتابع الموقع قائلا "يقال لنا إن الإرهابيين مسلمون، ولو حدث أى ما يكدر تلك المعلومة، نواجه وقتا عصيبا فى تفسير الأمر".

وأشار الموقع إلى أن التفاصيل لا تزال تتجلى فى قضية مساعد الطيار أندراس لوبيتز، البالغ من العمر 28 عاما الذى أغلق قمرة القيادة على نفسه بعد خروج القائد منها وهوى بالطائرة فى قلب جبال الألب الفرنسية. فلا أحد يعرف دوافعه، إلا أن التغطية الإعلامية والشهادات المحيطة بتصرفاته تشير إلى شىء واضح، ألا وهى محاولة بينة وبائسة من أجل تجنب وصف لوبتز، بالصفة التى كانت لتلتصق بالجانى لو كان مسلما.

مرتكب مذبحة النرويج لم يوصف بالإرهابى وذكّر الموقع بمرتكب مذبحة قتل فيها عشرات الشباب المسلمين فى النرويج عام 2011. وقالت إنه بمجرد وقع حادث إطلاق النار داخل معسكر صيفى، سارع المراقبون لتحميل الإرهابيين المسلمين المسئولية، وكانوا مخطئين بشأن الجزء الحاص بالمسلمين، لكن الإرهاب كان واضحا فى هذا الحادث، لأن الإرهاب هو العنف الذى تحركه السياسة أو الإيديولوجية وكان أندرس بريفيك له عقيدة سياسية عنيفة. . وبرغم ذلك لم يستخدم الإعلام مصطلح إرهابى ضدهن بل وصف بالراديكالى الخاسر، أو الصليبى أو المتطرف الغاضب. ونادرا ما استخدمت كلمة إرهابى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]