دعا رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، محمد بركة، الى أوسع مشاركة في فعاليات يوم الارض، وخاصة في الفعاليتين المركزيتين، في دير حنا والنقب. وقال، إن هذا اليوم الذي شكّل حدثا مفصليا في تاريخ جماهيرنا الفلسطينية الباقية والمتجذرة في وطنها، تحمل احياء ذكراه في هذه المرحلة أهمية قصوى، التي تسارع فيها المؤسسة الحاكمة الى تصعيد عنصريتها وقوننتها.

وقال بركة، إن يوم الأرض ارتكز على الأجواء الوطنية الثورية، الغاضبة والناقمة، على سياسة التنكيل والاضطهاد والتمييز القومي العنصري، الصادرة عن العقلية الصهيونية العنصرية. فقد رأى شعبنا في تلك الأيام أن مخططات مصادرة الأراضي التي باتت تقتطع باللحم الحي، وتقضي على البقية الزهيدة من الأراضي، هي مخططات لاقتلاع البقية الباقية من شعبنا في وطنه. وقرر يومها أنه لن يسمح بنكبة جديدة، فتمرّد وتصدى، وجعل المؤسسة الحاكمة تدرك حقيقة وجودنا، كواقع راسخ لا يتزحزح.

وتابع بركة قائلا، إن تلك العقلية الحاكمة، هي ذات العقلية التي تحكم اليوم، وهي التي تسن القوانين على نفس مبدأ الاقتلاع من الوطن. فنحن نقرأ قانون ما يسمى "دولة القومية اليهودية"، ومخطط اقتلاع النقب، الذي يتطبق يوميا على الأرض، ومخططات تضييق مناطق نفوذ بلداتنا، وتضييق مجالات حياتنا اليومية في العمل والتعليم والتطوير، على أساس أنها سياسة تهدف الى اقتلاعنا، وهذا هو هدف الصهيونية العنصرية التاريخي.

وشدد رئيس الجبهة، على أنه الى جانب أهمية الحفاظ على احياء ذكرى يوم الأرض، فإن المهمة الأساس في هذه المرحلة، هو ضمان تنشئة اجيال تستوعب حقيقة واقعها، وضرورة أن تتملك إرادة وقوّة التمرد على هذا الواقع ورفضه، وأن لا يغرق في أوهام تسعى الصهيونية الى بثها، في الوقت الذي تطبق فيه على الارض كل مخططاتها العنصرية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]