كد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية المصرية، أن مصر هي قاطرة العرب، ومن ثم فإن الواجب الذي تقوم به مصر لحماية الأمن القومي العربي ومقاومة مشاريع التقسيم والطائفية التي تعبث بأمن مصر والمنطقة ككل دور رئيسي وجوهري وليس دورا ثانويا ولا أمرا اختياريا تقوم به.

وأضاف مفتي الجمهورية في بيان له، اليوم الاثنين، أن ما تقوم به مصر هو في حقيقته دفاع عن الأمن القومي والعربي، حيث تستغل بعض الكيانات التي تعتمد مشروعا طائفيا له أطماع وامتداد كبير في قلب المنطقة العربية، حالات الصراعات الداخلية والسيولة الأمنية التي أوجدتها التيارات المتطرفة في كثير من دول المنطقة، مما أوجد حالة من إرادة الفوضى لمصر والعالم العربي على المستوى الداخلي والخارجي.

وأشار إلى أن الأمة العربية وهي في مجملها أهم كتلة في العالم الإسلامي وتمثل غالبية المسلمين على منهج أهل السنة والجماعة، تتعرض لهجمة طائفية شرسة تعمل على تغيير خريطة العالم العربي والإسلامي وإعادة تقسيمه وفق أوهام وخرافات طائفية ما أنزل الله بها من سلطان.

وشدد المفتي المصري على أنه على الأمة العربية أن تستيقظ وتتنبه لما يحاك ويدبر لها، وعلى بعض الكيانات التي تورطت في المساهمة في مشروعات التقسيم ودعم الإرهاب أو الطائفية أن تتوب إلى الله تبارك وتعالى، وأن تثوب إلى رشدها وتعترف بخطئها وتكف عن العبث بأمن واستقرار المنطقة.

وأضاف مفتي الجمهورية أن على العرب والمسلمين أن يتضامنوا ويتّحدوا ليكونوا صفا واحدا لتحقيق مشروع الإسلام الصحيح الذي تحمله المؤسسات الرسمية الدينية العريقة وعلى رأسها الأزهر الشريف.

وأكد أن الصعوبات التي تواجه الأمة العربية كثيرة وخطيرة على كافة المستويات، وإن تجسيد التعاون العربي والتضامن المشترك في صورة قوة عربية موحدة، واقتصاد عربي قوي، وتنمية عربية شاملة لكافة المجالات، هو السبيل الوحيد الذي يعطي الأمل في النجاة بل وفي التقدم والنمو والازدهار أيضا، مضيفا أنه في ظل عالم يموج بالتكتلات علينا أن نسخر كل قوتنا وطاقتنا لكي نحافظ على أمن واستقرار أوطاننا عبر اتحادنا ووحدتنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]