خيبة امل واسعة بين صفوف الشباب في وادي عارة بعد ان اعلنت لجنة المتابعة التخلي عن الاضراب العام والاكتفاء بمظاهرة في ساعات الصباح وبعض المحاضرات التوعوية في المدارس بمناسبة يوم الارض الخالد والذي سقط فيه 6 شهداء من ابناء الاقلية العربية في البلاد.

فبعد ان بنى العديد من الاجيال الشابة الامال على القائمة المشتركة والذين توقعوا انها ستكون الحاضن الاول لمثل هذه الفعاليات الوطنية الا انهم تفاجئوا من عدم اعلان الاضراب واختزاله بفعاليات متفرقة في القرى والبلدات العربية.

الشاب خالد وليد محاجنة: الحركة الاسلامية هي العنوان

الشاب خالد وليد محاجنة ابدى استياءه العارم من هذا القرار بل واشار من خلال حديثه الى ان العنوان الاول ليوم الارض يتمثل بالحركة الاسلامية، حيث قال: يوم الارض يعني العمل لأجل الارض، فيوم الارض عنوانه الحركة الاسلامية، قاصدا بذلك الى معسكرات التواصل التي تنظمها الحركة الاسلامية في النقب.

واضاف قائلا: الانتخابات لم تميّع يوم الارض فحسب، بل فقد زرعت الوهم عند عقول البعض بأن الكنيست يمكن ان تكون حلا للقضية، ولكن هذه كلها مجرد شعارات وكلام دون عمل.

الشاب يونس بكر جبارين: استغرب عدم اقرار الاضراب فهذا مطلب جماهيري وهام بمسيرة استرداد حقوقنا

اما الشاب يونس بكر جبارين فقد ابدى خيبة امله من عدم اقرار الاضراب معتبرًا اياه بالخطأ الكبير، حيث قال:اعتقد ان يوم الارض هو يوم هام ومسيرة ابناء فلسطين لاسترداد حقوقهم المسلوبة والمغتصبة بالاضافة الى انه يوم الوفاء لأرض الاجداد والحنين لتاريخنا وميراثنا، اما هذا العام فإني شخصيا استغرب عدم اقرار اضراب والبدء بفعاليات وتظاهرات، ولكن ان كانت لجنة المتابعة لم تعلن الاضراب والمسيرات فنحن اصحاب الشأن يجب ان نقوم بذلك عبر كل الوسائل المتاحة لدينا وارى ان الاضراب مطلب جماهيري.

الشاب محمد ظافر محاميد: الاحزاب صبت كل توجهها للبرلمان الاسرائيلي وتكاسلت بالتحضير ليوم الارض

الامر ذاته اكده الشاب محمد ظافر محاميد والذي قال: الشي الذي نتفق عليه جميعا ان يوم الارض هو يوم مهم وذكرى مهمة تنغرس بنفس وعقيدة كل مواطن اصيل في هذه البلاد العامرة، ولكن الاحظ ان تسونامي الانتخابات الذي مر على جميع الاحزاب العربية في البلاد جعل منها تصب كل توجهاتها وفكرها وبلورة خطة عمل ومشاريع من اجل الوصول لمقعد البرلمان الاسرائيلي ومما لا شك فيه انهم تكاسلوا جميعا في التحضير المسبق والمبكر لاحياء قضيتنا، فيوم الارض الذي يجمع كل مآسينا وماضينا ويربطه بحاضرنا ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا.

الشاب عبدو جبارين: كان من المفترض ان يكون يوم الارض يوم لاثبات حب الارض ولكن..

اما الشاب عبدو جبارين فقد علق على الامر قائلا: من المفترض ان يكون يوم الارض يوم لاثبات حب ارض الوطن وتقديم التضحيات لهذا الحب، الاراضي المصادرة القرى المهجرة واصحابها المتمسكون بحق العودة ومكافحة التهويد وطمس الهوية العربية وتدنيس المقدسات هذا محور يوم الارض، ويستحق هذا اليوم التوحد من كل ابناء الوطن وطبقاته . يستحق اضراب شامل لجميع نواحي الحياة الاجتماعية، مدارس، سلطات محلية ، مصانع.

وقال ايضا: اتمنى ان تتوحد الهتافات والشعارات في هذا اليوم لعظمة هذه الذكرى ، كما توحدت في القائمة المشتركة لخدمة الوطن، ولا يتكرر ما كان في السابق من انقسامات وتشعبات في الهتافات والاعلام والشعارات التي كانت تبعد عن الهدف المحوري لهذه المسيرات، فهذه اول مناسبة وطنية لاثبات حقيقة الاتفاق والوحدة تحت مظلة القائمة المشتركة .

الشاب حسين عليان: لا اعتقد ان للانتخابات علاقة بالتحضير ليوم الارض

الشاب حسين عليان علق على الامر قائلا: يوم الأرض بالنسبة لي ما زال مجرد يوم بما يتضمنه من مكنون معنوي ومادي فكل يوم بالنسبة لنا هو يوم للأرض ما دمنا باقين ومتمسكين بحقنا في البقاء، بالنسبة للانتخابات فالوحدة هي انتصار وهذا عنوان عريض ولكنه هام وسنتبين في المرحلة القادمة ما نستطيع بموجبه الحكم بموضوعية.

واختتم قائلا: إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون إنا باقون ما دامت آيات اللوح المكنون إنا باقون ومن كل سنابل بيت المقدس أغنية تلعن صهيون إنا باقون .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]