بدعوة خاصة من البيت الفلسطيني في مدينة ميسساغا الكندية، شارك المهندس رامز جرايسي والكاتب والأديب محمد علي طه في أمسية خاصة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، بمشاركة ما يزيد عن 750 من أبناء الجالية الفلسطينية، وبمشاركة قنصلي كوبا وفنزويلّا، وعدد من أعضاء البرلمان الكندي، ووفد عن البيت الدرزي هناك، ووفد عن الحزب القومي السوري ووفود من جاليات عربية أخرى.

وقد بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني الكندي ثم النشيد الوطني الفلسطيني، ورحب بالحضور وشكرهم السيد فضلو مخائيل، رئيس البيت الفلسطيني.

وألقى المهندس رامز جرايسي كلمة، عرض فيها ظروف يوم الأرض الأول، والظروف التي أبدع فيها شعبنا هذا اليوم النضالي في الثلاثين من آذار سنة 1976، والذي سُجّل بحروف من ذهب في كتاب تاريخ نضاله الحديث، متجاوزاً حدود المكان والحدث الذي كان قبل 39 عاماً. مبرزاً أن مشاركة جميع قطاعات شعبنا الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده، في إحياء هذه الذكرى، تحمل رسالة مفادها أننا أبناءُ قضية واحدة مهما اختلفت الجغرافيا السياسية حاضراً أو ضمن أية تسوية سياسية قد تتحقق في الأفق المستقبلي المنظور.

وأشار جرايسي إلي العناوين الرئيسية لإحياء هذ الذكرى هذا العام، وأهمها مواجهة الهجمة الشرسة على عرب النقب من هدم البيوت وقرى بكاملها وحتى مخطط "برافر" الاقتلاعي، ومواجهة أخطار العنصرية الترانسفير التي يقودها رئيس الحكومة نتنياهو وشركاؤه في الحكومة.

وركز جرايسي في كلمته على الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وأهمية تشكيل القائمة المشتركة كتحالف بين مختلف التيارات الفاعلة على الساحة العربية، متفقين على ما يجمعهم ويوحدهم لمواجهة محاولات الإقصاء السلطوية، والتحديات والأخطار الخارجية، رغم الاختلافات التنظيمية وفي المرجعيات الفكرية، والإنجاز الكبير الذي حققته على الصعيد الوطني والانتخابي التمثيلي والمجتمعي، مؤكداً على أن تشكيل القائمة المشتركة حدث تاريخي هام في مسيرة الأقلية الفلسطينية في إسرائيل ولا بد أن يكون له تأثير ليس فقط على واقع الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، وإنما أيضاً على أبناء شعبنا الفلسطيني عموماً، معرباً عن أمله بأن يعتمد شعبنا الفلسطيني هذا النموذج لإنهاء حالة الانقسام واستعادة لحمته.

وألقى الكاتب والأديب محمد علي طه كلمة أدبية سياسية عن يوم الأرض وعن علاقة الإنسان الفلسطيني بالأرض وبالطبيعة وبتضاريس فلسطين وبمناخها، وارتباطه بترابها وجبالها وسهولها ووديانها ونباتاتها، وعن الصمود الأسطوري لشعبنا الذي خلق ملحمة الصمود والبقاء على الرغم من أهوال النكبة.

وتخلل الحفل تكريم للكاتب الفلسطيني المغترب ناجي فرح وقنصلي كوبا وفنزويلّا، وفقرات من الأغاني الملتزمة والدبكة قدمتها فرقة فنية فلسطينية من ألعاصمة الكندية أوتاوا.

والتقى الكاتب محمد علي طه، في البيت الفلسطيني مجموعة كبيرة من الجالية الفلسطينية في محاضرة عن الثقافة الفلسطينية في الداخل وتفاعلها مع الأوضاع السياسية مستعرضاً الحصار الثقافي في أيام الحكم العسكري والرقابة على النتاج الثقافي، وتوقف عند المواضيع التي عالجها الأدب الفلسطيني شعراً ونثراً، وعلى دوره في الحفاظ على الهوية الفلسطينية على الرغم من المحاولات السلطوية لطمسها. وأكد أن أدبنا هو رافدٌ من نهر الأدب الفلسطيني والعربي.

وفي افتتاح الندوة قدم الكاتب ناجي فرح صديقه محمد علي طه الى جمهور الحاضرين بكلمة أدبية دافئة ومميزة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]