اشارت مصادر اعلامية غربية مطلعة ان الساعات القليلة المقبلة يمكن ان تشهد توقيعا للاتفاق حول البرنامج النووي الايراني بين طهران والقوى الكبرى، واوضح المصدر أن التوصل لإبرام لمثل هذا الاتفاق بالغ الأهمية ومرحب به، كونه يعمل على ازالة خطر التسابق الى الحصول على اسلحة نووية في كل من السعودية ومصر وتركيا .عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى المحلل والصحفي يوسي ميلمان.

ايران نووية تشكل خطرا على دول الخليج كما على اسرائيل

وحول تخوف اسرائيل من هذا الاتفاق قال ميلمان: في الحقيقة ليست لدي تفاصيل وافية حول بنود الاتفاق، لكن على كل حال اسرائيل اشارت في السنوات الاخيرة الى تخوفها من ايران"نووية" كون هذه الدولة لا تتردد وتصرح دائما ان اسرائيل هي العدو الاول ويجب "ازالته" من الوجود، والسؤال على ماذا يتضمن الاتفاق ،وهل سيوافق العالم الغربي السماح لايران في تطوير بحثها النووي؟ وماذا عن الحصار الاقتصادي المفروض عليها ضمن شروط معينة، وهل الاتفاق سيحرر ايران منه؟ اسئلة كثيرة تدور حول هذا الاتفاق ويبدو ان أي اتفاق مع ايران سيكون بمثابة "كارثة" على اسرائيل ودول الخليج المعارضة لبرنامج ايران النووي كما اسرائيل، وقد قالها صراحة تركي الفيصل انه في حال اصبحت ايران نووية فمن حقنا ايضا ان تكون السعودية نووية.

وتابع ميلمان:أي اتفاق يبقي على البرنامج النووي الايراني وتطويره سيؤدي بدول المنطقة الى خيار التسابق في انشاء برامج نووية في دولها.

نتنياهو بالغ في تخويف المجتمع الاسرائيلي.

من جانب اخر وحول سؤال مراسلنا عن الازمة في العلاقة بين نتنياهو والولايات المتحدة ورئيسها والعالم الغربي وهل للأمر علاقة في عقد الاتفاق في هذا الأوان فقال: لا شك ان رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو وعلى مدار سنوات بالغ كثيرا في "تخويف المجتمع الاسرائيلي" بهذا الموضوع ونجح بتوتير العلاقات خاصة مع الحليف الأهم وهي الولايات المتحدة،وأعتقد ان للولايات المتحدة مصالح اقليمية لا تلتقي احيانا مع اسرائيل،ومن اعتقد ان الولايات المتحدة في جيب اسرائيل على الدوام فقد اخطأ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]