قال د.الداد فردو المحاضر في الجامعة العبرية والمتخصص في الشؤون الايرانية لموقع بكرا ان المفاوض الايراني ليس سهلا على الاطلاق وقد اكتسبت ايران مهارة التفاوض مع الكبار خلال السنوات الاخيرة..

تفاصيل الاتفاق مبهمة لغاية الان

وأضاف فردو انه كان من المفروض توقيع اتفاق الاطار يوم امس وقد تم تأجيل ذلك الى اليوم بسبب ضيق الوقت، واكد انه لا يعرف تفاصيل الاتفاق لكن من الواضح ان ايران لن توقع على اتفاق يكون بمثابة نهاية البرنامج النووي الايراني لانها انفقت مليارات الدولارات على برنامجها خلال العقد الاخير.

روسيا لا تثق بإيران ولكن المصالح ستغلب

وحول سؤال لمراسلنا هل كان لروسيا دور مؤثر على باقي الدول الخمس للتوصل لهذا الاتفاق خاصة وان لها مصالح تجارية كبيرة مع ايران اجاب فردو:بطبيعة الحال فان روسيا دولة عظمى ولا يختلف اثنان على ذلك،والمصالح التجارية والعسكرية بين الدولتين تصل الى عشرات المليارات بينهما،فمن جهة هناك مصلحة كبيرة لروسيا في التوصل لاتفاق مع ايران ،لكن من جهة اخرى روسيا لا تثق بايران وهناك ترسبات تاريخية،لكن كفة الميزان الراجحة بهذا السياق هي المصالح بينهما وهي التي غلبت على كل امر اخر.

ازالة العقوبات بتدرج

وتابع فردو:الولايات المتحدة تحركها مصالحها الاقليمية والعالمية،وكانت المصالح النفطية هي الغالبة على مصالحها،لكن في هذه الاونة فان النفط لم يعد في رأس سلم اولوياتها وهي تنظر اكثر وابعد في مصالحها الثنائية الى اسيا والصين تحديدا،لذلك فان الولايات المتحدة تريد التوصل الى اتفاق مع ايران اكثر من أي وقت مضى.

وحول العقوبات تابع فردو:" اعتقد ان اتفاق الاطار هو مرحلي ،والعقوبات المفروضة على ايران ستزال تدريجياولن تقبل ايران بعد حصارا اقتصاديا بعد التوصل لاتفاق مع الدول الكبرى".

كل الاحتمالات واردة

وعن ردة فعل اسرائيل في حال تم التوصل لاتفاق مع ايران وتبين انها ما زالت دولة نووية ختم فردو وقال:حكومة اسرائيل لم تشاورني في الامر،واعتقد ان كل الاحتمالات واردة،لكن اذا تبين ان ايران ستكون دولة نووية وقوية فكل الاحتمالات واردة ،فمن الممكن ان تقوم اسرائيل بتوجيه ضربة "لترهيبها" لكنني لا اعتقد ان اسرائيل ستشن حربا على ايران ،واسرائيل تعرف حق المعرفة ان ضرب ايران عسكريا لن يكون بهذه السهولة وسيترتب على ذلك رد فعل ليس بالهين من قبل ايران. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]