لا شك بأن سماع تشخيص "للاسف أنت مصاب بالسرطان" من طبيبك هو أمر لا يريد أحد تجربته في أي لحظة من حياتك.

ولكن الامر المثير للصدمة، هو أن نصف جميع البالغين سوف يسمعون هذا التشخيص في حياتهم، وفقا لدراسة جديدة نشرتها المجلة البريطانية للسرطان، والتي توقعت أن يصاب شخص من كل شخصين من البالغين في المملكة المتحدة بالمرض خلال حياتهم.

ووفقا للجنس، فأن الأرقام ستكون لصالح النساء أكثر قليلا، ولكن هذا فقط لأن المزيد من الرجال يدخنون: ووفقا للنتائج فأن الرجال الذين ولدوا في عام 1960 لديهم خطر أكبر للاصابة بالسرطان بنسبة 53.5 في المئة، في حين أن الخطر هو 47.5 في المئة بالنسبة للنساء.

وتتوقع الدراسة ارتفاعا في معدلات الإصابة بالسرطان. على النقيض من ذلك، كان من المتوقع أن يصاب شخص واحد من كل ثلاثة (مواليد 1930) في المملكة المتحدة بالاصابة بالسرطان.

ولكن ماذا عن الولايات المتحدة الامريكية؟

تقول الطبيبة لين ليشتنفيلد، نائبة كبير المسؤولين الطبيين في جمعية السرطان الأمريكية، بأن الارقام متقاربة جدا، فالاحتمالات هي رجل من كل رجلان، وامرأة من كل ثلاث نساء في الولايات المتحدة من المتوقع أن يتم تشخيصهم بمرض السرطان الخطير.

وتقول ليشتنفيلد إن الأرقام تعكس بضعة أشياء: أولا، الناس يعيشون حياة أطول، والتقدم في السن هو عامل خطر كبير للإصابة بسرطان، ونحن نقوم بتشخيص السرطان بمعدلات أكبر بسبب التقدم التكنولوجي، مثل التصوير الشعاعي للثدي، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، واختبارات للكشف عن سرطان البروستاتا."

وبالحديث عن أدوات التشخيص الأفضل، يعتبر هذا التقدم سببا للأخبار الجيدة المتعلقة السرطان: على الرغم من أن المزيد من الناس يتلقون تشخيص للاصابة بالسرطان، إلا أن معدلات الوفيات لهذا المرض تشير بثبات الى الانخفاض.

فقد انخفضت نسبة الوفاة بسبب السرطان بنسبة 20 بالمائة منذ بداية التسعينات.

وأخيرا يجب أن نضع في اعتبارنا أن الإحصائيات، بالرغم من أنها مفزعة، إلا أنها لم تأخذ بعين الاعتبار نمط حياة كل فرد، والتي تلعب دورا في الاصابة بالمرض. عدم استخدام التبغ وممارسة النشاط، والحفاظ على وزن صحي، وتناول وجبات عالية في الفواكه والخضروات وانخفاض في المواد الغذائية المصنعة تبقى من الامور الهامة التي تحمي من الاصابة بالسرطان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]