بتقرير مميز قامت به الصحفية في صحيفة "ذا ماركر" ، سلطت الصحافية طالي حروتي الضوء على قضايا التخطيط والبناء في ام الفحم خاصة وفي وادي عارة عامةً، من عدة زوايا، مشيرةً إلى العوامل التي تشكل عائقا في تقدم وازدهار ام الفحم والقرى المحيطة بها.

وتطرقت حروتي خلال تقريرها الى الضائقة التي يعاني منها سكان مدينة ام الفحم وخاصة العاملين منهم الذين يتوجهون الى العمل في مركز البلاد حيث يواجهون ازمة سير خانقة، كل يوم صباحًا، وتتمركز عند المدخل الرئيس لمدينة ام الفحم.

ميزانيات وإستثناء العرب من التخطيط 

واجرت الصحافية طالي حروتي لقاءات مع عدد من المسؤولين في بلدية ام الفحم ومجلس قرية عرعرة وذلك للبحث اسباب الازمات التي تعاني منها البلدات العربية عامة ووادي عارة خاصة، حيث اجمعوا على ان السبب الاساسي وراء الضائقة التي تعيشها البلدات العربية يعود الى الميزانيات المخصصة للوسط العربي وعدم اشراك المجالس المحلية والبلدية في مسيرة إتخاذ القرار والتخطيط لمستقبل افضل، حيث اشار المسؤولون الى ان ما تقوم بها الحكومة هو فرض قرارات على السلطات المحلية.

إلى ذلك، شمل التقرير الذي اعدته حروتي تسليط الضوء على قضايا البنية التحتية المتردية في البلدات العربية ومشاكل التخطيط والبناء في ام الفحم والقرى المجاورة، بالاضافة الى وسائل النقل العامة والتي دخلت مؤخرا الى مدينة ام الفحم بعد ان كانت قد دخلتها قبل نحو اكثر من اربعة عقود في معظم المدن اليهودية.

منطقة صناعيّة في أم الفحم 

ولم تتجاهل حروتي قضية المنطقة الصناعية المنتظرة منذ سنوات التسعين في مدينة ام الفحم والاسباب التي تقف وراء عدم خروجها الى حيز التنفيذ حتى يومنا هذا، حيث اكد مهندس بلدية ام الفحم المهندس سليمان محاميد الى ان شح الميزانيات كان العامل الاول والاساسي في تأخر افتتاح المنطقة الصناعية في ام الفحم.

كما واشار التقرير الى التمييز العنصري الذين كانت بلدية ام الفحم تواجهه على مر السنوات والتي بدأ بالتغير في الفترة الاخيرة – حسبما ذكر التقرير – حيث اشار المهندس سليمان محاميد عن التغير الذي حصل قائلا: في اخر سنوات الثمانين، عندما كنت اتوجه الى مكاتب الحكومة، كانوا يسألوني "أأنت درزي" وعندما كنت اجيبهم بلا، كانوا يخبروني بأنه لا توجد هناك ميزنيات، اليوم الوضع افضل بعض الشيء ولكن عدم الثقة ما زال موجود".

2000 بيت بدون كهرباء 

ولقضية توصيل البيوت في الكهرباء فقد اظهر التقرير الى انه اكثر من 2000 بيت في وادي عارة لا تملك توصيل للكهرباء من الشركة الا انهم يحصلون عليها من الجيران او من البيوت المحيطة بهم ، بالاضافة الى تطرق التقرير الى قضية الارنونا وانعدام المصالح التجارية في البلدات العربية حيث تصل مدخولات جباية الارنونا من البيوت الى حوالي 81% في حين من تصل مدخولات الجباية من المحال التجارية الى 19%!! بالمقابل في البلدات اليهودية تصل مدخولات الجباية من المحال التجارية الى 50% حتى 60%.

هذا وتوجهت طالي حروتي الى العديد من الجهات الحكومية لتحصل على تعقيب على ما ذكر في التقرير حيث تميزت ايجابتهم بالتملص وعدم تحمل المسؤولية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]