الشابة روعة سليمان خرباوي، البالغة من العمر 19 عاما من قرية جولس، تلقت الاسبوع الماضي على تبرع بكلية من عائلة شاب يهودي قتل في حادث طرف مروع، وذلك بعد ان انتظرت خرباوي هذا التبرع من سنوات حيث عانت منذ صغرها من مرض في الكبد والذي تسبب بتلف في الكلى.

وهذه هي عملية الزرع الثانية التي تمر بها خرباوي، حيث كانت قد تلقت كبد وكلية وهي طفله في الثانية من عمرها، ومع مرور السنوات وتحديدا بعد ان وصلت الى عمر 17 تم اكتشاف تلف في الكلى واضطرت للانتظار في قائمة المنتظرين في المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية – بطقة أدي التابع لوزارة الصحة.

وبعد ان وافقت عائلة الفقيد على التبرع بأعضائه، وخلال يوم عيد الفصح لدى الشعب اليهودي، قام الاطباء وعلى رأسهم البروفيسور ران شطاينبيرغ، في المركز الطبي رمبام في حيفا، باستدعاء خرباوي بشكل مستعجل، حيث اجريت لها الفحوصات اللازمة وتبين ان الكلية مناسبة لها.

وقد اجريت لها العملية بنجاح حيث تتماثل خرباوي للشفاء في المركز الطبي رمبام، وفي اعقاب العملية وشفائها اعرب والدها سليمان خرباوي عن شكره وتقديره اولا لعائلة الفقيد الذي قامت بخطوة انسانية عظيمة لا تقدر ولا تقييم وتبرعت بأعضائه، وللطاقم المهني والطبي خاصة الدكتورة ايريت فايسمان من قسم الدياليزا في المركز الطبي للجليل - نهاريا، على ما قدموه من اهتمام وعلاج كبير لابنته وقال في هذا السياق "في اكثر الاوقات العصيبة التي مرت بها عائلتي وابنتي وجدنا ان عائلة لا نعرفها من قبل تقف بشكل شجاع وإنساني بجانبنا وهنا كل كلمات الشكر والتقدير لا يمكن او تعبر عن مدى شكرنا لعائلة الفقيد". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]