أريحا: انطلاق احتفالات موسم النبي موسى

انطلقت ظهر اليوم الجمعة الاحتفالية السنوية لموسم النبي موسى، في مقام النبي موسى جنوب مدينة أريحا، على الطريق الواصلة إلى القدس الشريف.

وشارك في الاحتفال محافظ محافظة أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ووزير الأوقاف يوسف دعيس، والسفير التركي مصطفى سارنيج.

وقال الفتياني إن هذا المقام كان عنوانا للعزة والكرامة والقوة، ونحن لن تكل عزائمنا، ولن تمل، وباقون على هذه الأرض، وإرادتنا راسخة في قلوبنا وعقولنا بأن الأرض لنا وفلسطين، ستبقى عنوانا للتسامح والمحبة والتحدي والكرامة الوطنية.

ونوه الفتياني بدور تركيا ومؤسسة التعاون التركية (تيكا) فيما يتعلق بتقديم الدعم والمساهمة بدعم مشاريع بفلسطين والأغوار وتأهيل بعض المواقع الأثرية والدينية.

وأم آلاف المواطنين مقام النبي موسى للمشاركة في الموسم، الذي تضمن مشاركات من فرق دينية وطرق صوفية، وفرق ومجموعات كشفية وبيارق من القدس الشريف والمحافظات الأخرى، كما نظمت معارض فسيفساء وصور ورسومات، وأقيمت صلاة وخطبة الجمعة في المقام.

ويقع مقام النبي موسى، الذي أوجده صلاح الدين الأيوبي وأنشأ عليه الظاهر بيبرس سنة 668هـ/1269م البناء، إلى الجنوب من أريحا بـ 8 كم، ويبعد عن القدس 28 كم باتجاه الشرق، ويعتبر من أهم مقامات فلسطين؛ بسبب ضخامة أبنيته وتاريخه القديم، وشهرته الواسعة، وهو بناء ضخم من طابقين تعلوه قباب على النمط المملوكي، كما يحيط به سور له خمسة أبواب كلها مغلقة باستثناء الباب الغربي. وتبلغ مساحة سطح المقام داخل الأسوار أربعة دونمات ونصف.

ويتوسط المقام فناء مكشوف مكون من ساحات ثلاثة، تبلغ مساحة أكبرها 330 مترًا مربعًا، وتوجد في وسطها بئر عميقة لجمع المياه، ولها بابان.

ويحيط عدد كبير من الغرف بالساحات، ويبلغ عددها حوالي 120 غرفة، إلى جانب مسجد صغير مساحته 250 مترًا مربعًا، تقابله مئذنة قصيرة من الشمال. والمسجد مقسوم إلى قسمين يفصل بينهما جدار عريض فيه شباك مفتوح، القسم الشرقي للرجال والغربي للنساء، ويضم مسجد الرجال محرابًا ومنبرًا، وعلى يمين مدخله الرئيسي مباشرة باب يقود إلى غرفة صغيرة تعلوها قبة في وسطها قبر مغطى بالقماش الأخضر.

وتوجد في الجهة الشمالية الشرقية خارج السور مقبرة، وبجوار المقام إلى الجنوب الشرقي يقع مقام صغير هو مقام الست عائشة، وإلى الجنوب الغربي يقع مقام الراعي.