اقتحمت بلدة كفر كنا فجر اليوم الإثنين آليات الداخلية معززة بقوات كبيرة من الشرطة وبدأت بهدم منزل طارق خطيب في البلدة المهدد بالهدم منذ سنوات، حيث أغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية للمنزل.

إغلاق كل الطرق وإطلاق الغاز المسيل للدموع
المئات من أهل القرية هرعوا للمكان وحاولوا الوصول لمنطقة المنزل حيث تتم أعمال الهدم إلّا أن الشرطة تغلق كل الطرق بل وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بهدف إبعاد الأهالي، وتحوم طائرة الشرطة في سماء القرية أيضًا حيث من المتوقع أن تتوتر الأجواء أكثر.

أصوات الهدم وأصوات التكبيرات
أهل البلدة سمعوا أًصوات الهدم حيث بدأت الجرافات فورًا بهدم المنزل فور وصولها وبعد أغلاق الطرقات مباشرةً، وسمعوا أيضًا صوت انفجارات قنابل الغاز وصوت صيحات وتكبيرات الشباب .

خيمة تضامنية في وقت سابق
يذكر أن بيت طارق خطيب مهدد بالهدم منذ فترة وفي العام الماضي أقيمت خيمة تضامنية بجانب المنزل شارك فيها العديد من الشخصيات المحلية والقيادات القُطرية، وقد أزيلت الخيمة في شباط قبل الماضي بعام 2014، عندما قرر المجلس المحلي بكفر كنا ضم المنطقة التي يقع فيها بيت طارق خطيب المهدد بالهدم الى الخارطة الهيكلية للبلدة وقد وافق وقتها جميع أعضاء المجلس على هذا القرار وضم هذه المنطقة لأراضي كفركنا ووقع جميع الاعضاء على هذا القرار الذي يوجه لوزارة الداخلية باسم المجلس المحلي كفركنا على أمل بأن يكون القرار الخطوة الأولى لمنع تنفيذ أمر الهدم للبيت وسيكون هناك تخطيط في هذه المنطقة لترخيصها وتجهيزها لبناء المنازل للأهالي، إلّا أن القرار لم يكن كذلك على ما يبدو وأمر الهدم قد نفّذ الليلة للأسف الشديد.

مصيبتان

يذكر بأن عملية الهدم التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية الآن في كفر كنا بدعم من الشرطة جاءت بعد ساعات قليلة من نشر التقرير الذي يفيد بأن وحدة التحقيق مع عناصر الشرطة "ماحش" قررت إغلاق الملف ضد الشرطي الذي قتل الشهيد خير الدين حمدان إبن كفر كنا قبل بضعة أشهر.

الصور بلطف من صفحة "أيام كناوية" ومصادر أخرى ..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]