نشر "المعسكر الصهيوني" مساء الأحد 12 أبريل/ نيسان وثيقة، تضم رؤية شاملة للبدائل الإسرائيلية للتعامل مع الملف النووي الإيراني، في أعقاب توقيع طهران على اتفاق الإطار النووي مع مجموعة الدول الست الكبرى، في مدينة لوازن السويسرية.

وجاء الموقف متقاربًا جدًا مع موقف رئيس الحكومة الحالي وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، الأمر الذي عزز لدى العديد من المختصين في المجال السياسي على أن إحتماليّة تشكيل حكومة وحدة (ائتلاف) ما بين الليكود والمعسكر الصهيوني واردة، بناءً على التفاهمات والتقاطعات في المجال الأمني.

كابل...هراء، واختلاف أيدلوجيّ

وحول هذا الموضوع تحدث "بكرا" إلى عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني ايتان كابل، الذي نفى وبصورة قطعيّة أن تكون الوثيقة عبارة عن مناورة سياسية لفتح مجالا للحديث عن حكومة وحدة (إئتلافية).

وأضاف كابل في حديثه إلى "بكرا" أن "كل الحديث عن حكومة وحدة مع الليكود هراء لا أكثر، فلا يوجد أية مفاوضات بيننا، وكما أننا لم نحصل على أي توجه مماثل من قبلهم، لا بصورة مباشرة أو غير مباشرة".

وأكد كابل مرة أخرى على أن "هذه الاحتماليّة غير واقعية". واصفًا بأن "عيد الفصح وأكل "خبر الفصح" أثر على عقول البعض حيث باتوا يتجاهلون الفارق الأيدلوجي بين المعسكرين"!.

ورد كابل على سؤال "بكرا" حول إذا ما كان هنالك خلافًا بين حزب العمل وبين حزب "الحركة" التي تقوده تسيبي لفني، خاصةً وأن وثيقة "إيران" صدرت باسم حزب العمل فقط، قائلا "لا يوجد بيننا خلاف، ولفني متفقة تمامًا على ما عرضناه في الوثيقة، وليس بالضرورة أن نصدر وثائق مشتركة".

بروفسور يونا، لا يوجد اعضاء بالمعسكر الصهيوني يرغبون بالوحدة

بدوره قال عضو الكنيست بروفسور يوسي يونا، عن المعسكر الصهيوني، لـ "بكرا" حول موضوع حكومة الوحدة أن "الجمهور اختار معسكر اليمين ولا ارى ان هنالك اي مجال لتشكيل حكومة ائتلافية مع المعسكر الصهيوني، نحن نتمنى لهم النجاح بذلك، ونؤكد على أن الخلافات الأيدلوجية والفكرية بين المعسكرين تحول دون تشكيل ائتلاف مماثل".

وعن نية بعض أعضاء حزب المعسكر الصهيوني ورغبتهم في تشكيل ائتلاف مماثل مقابل معارضة البعض، قال بروفسور يونا على أنه لم يسمع عن الموضوع، وهو بمثابة إشاعات لا أكثر، خاصةً وأنه "لم يُطرح على طاولة المشاورات في المعسكر الصهيوني موضوع الائتلاف مع الليكود".

موقف حزب العمل من الاتفاق مع إيران

وفيما يتعلق بموقف حزب العمل واتفاق الدول العظمى مع إيران، فبحسب الوثيقة، أعد حزب العمل خطة تتعهد بإدارة صراع شامل مع إيران من أجل منعها من الحصول على أسلحة نووية، بما في ذلك حملة لإقناع القوى العظمى والإدارة الأمريكية بخطورة المشروع النووي الإيراني.

كما شددت الخطة على ضرورة العمل من أجل تحسين الاتفاق النهائي بين إيران والدول الكبار، وإقناع الإدارة الأمريكية بوجهة النظر الإسرائيلية، مع التشديد على أن ما تم الاتفاق عليه حتى الآن هو مجرد تفاهمات قابلة للتعديل، وربما تتعثر المفاوضات بين الجانبين قبل التوصل لاتفاق نهائي.

وطالب العمل خلال وثيقته بالتركيز على تعظيم المكاسب الإسرائيلية والخسائر الإيرانية خلال الاتفاق النهائي، إذا ما تم التوصل إليه، بالإضافة إلى الإصرار على عدم منح الشرعية لحيازة إيران للأسلحة النووية، مع ضرورة العمل على حصول إسرائيل من الولايات المتحدة على ضمانات لشرعنة أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران، وضرورة ضمان وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية والأماكن التي تجري فيها أبحاثها النووية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]