سُجّلت نهاية الأسبوع الماضي في مستشفى " ايخيلوف" ( بتل أبيب) ولادة نادرة " لتوأمين " تشارك" في إنجابهما أبوان ( رجلان) وسيدة متبرعة بالبويضات، وأم حملت التوأمين في رحمها، تطوعًا.

وكانت البداية من رجلين مثليّين، من أواسط البلاد، في الثلاثينات من العمر- رغبا في " إنجاب" توأمين اثنين- على أن يكون كل واحد منهما من نطفة ( منويات) مأخوذة من كل رجل على انفراد!

وبما أن مثل هذه العملية محظورة بالقانون الإسرائيلي، فقد تمت إجراءاتها في عيادة مختصة في إحدى دول أوروبا الشرقية، حيث يعمل الدكتور " إيليا بار"، وهو مدير مؤسسة خاصة هي " المركز الطبي للإخصاب" في تل أبيب، وقد أشرف بنفسه على علاج الرجلين.

والدان ووالدتان لشقيقين!
وجرت العملية على النحو التالي: أخذ الأطباء منويات من الرجلين، وتبرعت سيدة ببويضات تم إخصابها بالمنويات، في مجموعتين منفصلتين من البويضات.
وفي كل مجموعة تم استعمال منويات واحد من الرجلين، وتطورت الأجنّة في المختبر ( الأنبوب) مدة خمسة أيام- وهي المدة القصوى لتطور الجنين في الأنبوب المخبري ( خارج الرحم)، وبعد اختبار نوعية وجودة الأجنّة، اختير من كل مجموعة الجنين الأسلم والأصح وراثيًا وبنيويًا، والأضمن لبقاء الحمل ثم الولادة.

ثم جرى زرع الجنين في رحم سيدة تطوعت لهذا الغرض، وقد انتهى " حملها" الأسبوع الماضي بسلاح ونجاح.
وفي حديث مع الصحافة، أشار الدكتور " إيليا بار" إلى أنه كان بمقدوره زرع أكثر من جنينين في رحم السيدة المتطوعة " لكنّنا لم نرغب في حصول حمل متعدّد الأجنّة، ربما كان زائدًا عن الغرض المنشود"- كما قال.

ومن جهته أشار البروفيسور فؤاد عازم ( من الطيبة بالمثلث)، وهو رئيس جمعية أبحاث الإخصاب في إسرائيل، إلى أن هذه العملية " نادرة حقًا، وربما غير مسبوقة، وعلى الرغم من كونها محظورة قانونيًا في إسرائيل، لكنها لا تنطوي على أية إشكالية أو سوء في الدول التي تسمح بإجرائها"- كما قال.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]