أعلنت سكرتارية المتابعة مجتمعة بالنواب العرب اليوم خلال اجتماعها الطارئ في دهمش عن الإضراب العام في المجتمع العربي، بعد أسبوعين من اليوم في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وذلك في أعقابسياسة الهدم الممنهجة التي تنفذها بصورة فعلية وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة حيث هدمت منزلا في كفركنا، و3- في دهمش وعدد آخر في النقب.

وفي اعقاب قرار المتابعة "بكرا" رصد بعض آراء المواطنين في الشارع العربي، حيث استهجنوا معظمهم توقيت الإضراب واعتبروه متأخراً عن الأحداث، متهمين المتابعة بالتخاذل، اما البعض الاخر فأكد بان خطوة الإضراب أصبحت روتينية ولا تكفي او تغير او تؤثر على مجريات الأمور ويجب اتخاذ خطوات اكثر حازمة.

الاضراب جيد كوسيلة احتجاج لكنه ليس بديلا عن خطة عمل شاملة

الصحفي جمال سواعد، صحفي في جريدة الاخبار اللبنانية قال في هذا السياق: الاضراب جيد كوسيلة احتجاج لكنه ليس بديلا عن خطة عمل شاملة تلزم كافة الاجسام القيادية والحزبية بالعمل على ايجاد حلول جذرية لمجمل مشاكل المجتمع العربي بما فيها مشكلة الهدم .

وتابع: انا مع الاضراب كمبدأ، بغض النظر عمن يريده او لا يريده، فطالما انه كان هناك اضراب فهذا جيد ، لكن هذا لا يعفينا من المطالبة بالعمل الجدي لحل مشاكل المجتمع العربي بما فيها الضائقة السكنية.

كما أشار الى ان الإضراب لا يعتبر نواة النضال الشعبي حيث قال: لا اظن ان اعلان الاضراب من قبل المتابعة يشكل مدخلا لخلق حالة نضالية شعبية في الشارع، لان تجربة الشارع مع اضرابات المتابعة واضرابات الاحزاب لا تجعلنا نتوقع الافضل، الاجسام القيادية لدينا اثبتت انها اضعف من ان تتساوق مع نضال الشارع وهذا ما اثبتته الوقائع خلال الاحتجاجات على العدوان على غزة الصيف الماضي.

توقيت الإضراب بعيد جداً ومستهجن حيث كان يجب ان يكون الإضراب الان

من ناحيته قال حسام هواري من الناصرة وصاحب مصلحة لـ"بكرا": توقيت الإضراب بعيد جداً، ومستهجن، حيث كان يجب ان يكون الإضراب الان الى جانب خطوات احتجاجية فعلية، لان الإضراب في النهاية سيتحول الى يوم عطلة.

وأضاف: يجب ان يرافق الإضراب مظاهرات واعتصامات وخطوات احتجاجية بعدة مدن مركزية وحتى امام مكتب رئيس الحكومة بهدف إيصال غضبنا مما يحصل.

ان الأوان لوضع قرارات المتابعة جانبا وحمل قضايانا الى المحافل الدولية

اما عزات سابا من مجد الكروم فعقب قائلا: المتابعه لا تحظى بمصداقيه ودعم الجماهير العربيه بالداخل ، الحقيقه انه الجماهير بغالبيتها العظمى لا تكترث لاعلانات او قرارات المتابعه ، هنالك ازمه ثقه حقيقيه بين القاعده الجماهيريه وبين القيادات السياسيه ، ربما اقتصار دور المتابعه في السنوات الاخيره على ردات الفعل وعدم اخذها بزمام المبادرة هو احد اسباب عدم تقييد الجماهير بالقرارت ، ايضاً الهم اليومي للناس والاوضاع الاقتصاديه الصعبه التي يعانيها العرب بالداخل خصوصا بعد اكتوبر 2000 لها دور كبير في عزله المواطن العربي عن الهم الجماعي واصبح شغله الشاغل همه اليومي.

وقال: الاضراب ممكن ان يكون اداه مجديه اذا حدث تغير حقيقي بلجنة المتابعة وتمت اعاده الثقة بين الجماهير من جهة والقيادات السياسية من جهة اخرى.

واختتم قائلا: ان الاوان لمأسسة المجتمع العربي بالداخل وانشاء مؤسسات قانونية وسياسية واجتماعية هدفها النهوض بالمجتمع العربي بالداخل وحمل قضاياه الى المحافل الدولية .

الاضراب يؤثر...

اما محمد ابو الياس من يافة الناصرة فكان له رأي مغايرًا حيث أكد على ان الإضراب يحمل رسالة وانه مؤثر وقال: الإضراب ممكن ان يؤثر بشكل كبير لان سياسة هدم البيوت هي جس نبض للجماهير العربية وان سكتت عما يحصل سيستمرون في الهدم بل سيصعدون من سياسة الهدم.

الاضراب يجب ان يشمل الوسط اليهودي أيضاً

وقال مراد بصول من الرينة: قرار الإضراب سليم علما ان الإضراب يجب ان يكون آخر اليات النضال، لانه في النهاية نحن متضررون من الإضراب، حيث ان صاحب المصلحه العربي الملتزم بالاضراب متضرر اما اليهودي فلا تأثير عليه.

كما طالب بصول بتعميم الإضراب على الوسط اليهودي الى جانب خطوات احتجاجية اخرى بهدف شل حركة الوسط اليهودي.

حجم الجرائم الحكومة اكبر من ردود فعل لجنة المتابعة

من ناحيته قال اشرف محروم من الناصرة ولديه مصلحة لـ"بكرا": اولاً واضح للجميع ان نجاعة الاضراب بإسم لجنة المتابعة لم يعد يجدي نفعاً حيث ان حجم الجرائم التي تقوم بها الحكومة وسياستها الصهيونية ذات الطابع العنصري اكبر من ردود فعل لجنة المتابعة .

وتابع: ثانياً : الجماهير الفلسطينية في الداخل اصبحت تنظر الى عمل لجنة المتابعة على انه حبل لشنق عمل الشارع ولشنق الحراكات الشبابية التي خلق نوع جديد من ردود الفعل في المدن والقرى العربية وهو التظاهر بدون تنسيق امني ، كما انه حتى وان وافقنا على فكرة الاضراب فان يوم واحد لا يكفي للتنفيس عن غضب الجماهير العربية في الداخل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]