ما زالت خيمة الاعتصام في دهمش قائمه والتخطيط هو لإضراب محلي في اللد والرملة ومظاهرة محلية يوم الاثنين القريب 20/4 الساعة 18:00 أمام البلدية. أعضاء اللجنة الشعبية والأهالي مقتنعين بأن الرد الشعبي وتعبئة الناس ووقفاتهم الاحتجاجية واستنفارهم، هو مفتاح إفشال سياسات الهدم، وهو ما من شأنه أن ينجح أي تحرك برلماني أو مهني أو حتى قانوني.

وفي زيارة للنائبة زعبي اليوم، برفقة عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي مراد حداد، أكّدت زعبي على ضرورة بقاء خيمة الاعتصام بل ونقلها لموقع مركزي وسط البلد، كمركز تعبئة شعبية، وعلى ان هذا دورها، وهذا ما يجب العمل على تكثيفه وتنجيعه.

وأضافت زعبي "لعملية الهدم دوافع سياسية، يدل على ذلك قوات الشرطة الكبيرة التي داهمت القرية، حيث رافق العملية حوالي 1100 من الشرطة وقوات الأمن، يدل على ذلك أنه تم الأعلان عن المكان منطقة عسكرية مغلقة لمنع أهل القرية من التصدي لعملية الهدم، وكأن الحديث عن عملية احتلال وليس عن تخطيط، وعن أعداء يستحقون معاملة عسكرية وليس عن مواطنين على الدولة أن تخدمهم وتجيب على احتياجاتهم، وعن غزاة للأرض أو مستوطنين وليس عن سكان أصليين الأرض لهم، ويدل على ذلك معاناة القرية منذ سنوات طويلة سلسلة هدم بيوت وتشريد عائلات بأكملها، يدل على ذلك أنه لا وجود لأي عائق تخطيطي بحسب المعايير المتبعة في لجان التخطيط، فرفض اللجنة اللوائية للحلول المقترحة لحل أزمة دهمش جاء بتبرير أنها لا تستطيع الاعتراف ببلد جديد، رغم اعترافها طوال الوقت بعشرات البلدات اليهودية، تحت مسميات مختلفة، ورغم اقتراح اللجنة الشعبية ضم القرية للمجلس اللوائي ״عيميك لود" ، ألا أن اللجنة اللوائية اقترحت ضمها لمدينة اللد لأعتبارات عنصرية تتعلق بعدم تخصيص ميزانيات ومخصصات كافية لتطويرها. "

وكان واضحاً في جلسة زعبي وحدّاد مع ممثلين عن اللجنة الشعبية وأصحاب البيوت أهمية تصعيد الاحتجاج الشعبي عن طريق الاعتصامات والمظاهرات، والعمل على حشد الشارع الفلسطيني بأكمله لإيصال صوت واضح وقوي للتصدي لسياسات الهدم والاقتلاع.

وفي ذلك صرٓح حداد "علمتنا التجارب النضالية في أم السحالي والروحة وبرافر أن الأهم في قضايا الأرض والمسكن هو النضال الشعبي والجماهيري على الأرض وأن كل خطوة أخرى مرافقة كالعمل البرلماني والقانوني والتوجهات الرسمية للوزارات أو إثارة القضية دوليًا لن تثمر دون رافعة نضالية في الشارع." وأضاف حداد "في ظل التصعيد في عمليات الهدم في الأسبوع الأخير نقف أمام تحدي كبير كجماهير وقيادة، ألا وهو ترجمة الوحدة إلى رافعة للعمل النضالي على الأرض. ليست القضية قضية دهمش أو كفر كنا أو حتى إخطارات الهدم الأخيرة في أم الفحم، بل تصعيد في ملاحقة الوجود الفلسطيني في الداخل."

وأكد حداد على أن الهدف العملي الآن هو إنجاح الإضراب والمظاهرة في اللد يوم الاثنين 20.4.15 والإضراب القطري الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة يوم الثلاثاء 28.4.15.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]