على الرعم من المحدودية والعقبات التي لا زال يواجهها بعض المبادرين في مجال الهايتك من ابناء المجتمع العربي الا ان السماء هي الحدود كما يقولون، واكبر مثال على ذلك هو الدكتور النصراوي فراس سويدان مؤسس مشروع "جين واي" او "نوترينفومكس" ، حاصل على الدكتوراة في علم البيوانفورماتيك، وصمم على ان يستغل علمه لامر بفيد به مجتمعه والبيئة المحيطة به من خلال تأسيس شركته الخاصة التي بدأها كمشروع بسيط يبحث في كيفية الدمج بين الرياضيات وعلم الاحياء لتحسين جودة حياة البشر.

بدأ د. سويدان حديثه لـ"بكرا" عن بداياته حيث قال:بدأت مشواري في العلوم في صف عاشر حيث تعلمت في مدرسة المتفوقين الداخلية بالقدس وكانت تجربة فريدة لان المدرسة هي مختلطة تجمع بين العرب واليهود مما ساعدني على توسيع افاقي وساهم في انفتاحي على اجواء وثقافات مختلفة وجديدة.

وتابع سويدان لـ"بكرا": بعد ذلك حصلت على اللقب الاول بامتياز في موضوع الرياضيات في التخنيون، حيث شاركت في برنامج المتفوقين، ومن ثم توجهت الى مجال علم الاحياء "بيولوجيا" في جامعة القدس حيث تخصصت في ابحاث الدماغ، وهو مجال احببته وتعلقت به بشكل كبير، وبالتالي قمت بالدمج بين مجال الرياضيات وعلم الاحياء حيث توجهت الى علم البيوانفرماتيك في دراستي للدكتوراة وهو علم يدمج بين المجالين حتى انه يتخلله ايضا علم الحاسوب.

واوضح سويدان لـ"بكرا": علم البيوانفرماتيك هو مثير للفضول ومثري جدا، يعتمد بالاساس على نظريات رياضية لتفسير ظواهر في علم الاحياء وتضم علم الحاسوب ايضا.

حاولت التفكير مع كل القابي وعلمي ومعلوماتي المثرية في كيفية افادة من حولي

وعن المشروع الذي يعمل عليه وكيفية توجهه لهذه المبادرة قال: من خلال استكمالي لشهادة الدكتوراة وعملي في شركات مختلفة وتمضية وقتي في دول اوروبية، حاولت التفكير مع كل القابي وعلمي ومعلوماتي المثرية في كيفية افادة من حولي بهدف تحسين جودة حياتهم بطرق طبيعية وذلك عن طريق تغييرات في اسلوب الحياة مما قادني الى المشروع الذي اعمل عليه الان واحاول تطويره، ويتلخص في ان معظم الابحاث تشير الى ان امراض العصر سببها ليس الجينات بل ما يسمى "ما فوق الجينات"، حيث ان الخلل الجدي في الجسم موجود في "طريقة التعبير عن المادة الوراثية" وليس في المادة الوراثية نفسها، اي بكلمات اخرى عدم التوازن في التعبير بين الجينات يؤدي الى خلل وامراض مزمنة ومستعصية.

قريبا جدا ستكون هناك نتائج ايجابية للمشروع

وعن استكماله للمشروع والصعوبات والعقبات التي يواجهها سويدان في ذلك قال لـ"بكرا": الصعوبات تبدا من العقبات التي تواجهها الاقلية العربية بشكل عام، عدا عن ان تأسيس الشركة تحتاج الى مرافقة قضائية للشركة، وتواصل مع الفئات المختلفة والمواهب المساعدة للشركة والمشروع كله وهي امور غير موجودة على نطاق محلي خاصة في الناصرة، علما ان هناك جهات قد دعمتني وساندتني بالوصول الى مراحل متقدمة من المشروع منهم حاضنة الناصرة للاعمال، الحاضنة الوحيدة الموجودة وتدعم الشركات في بداية مشوارها، وهي دعمتني في مشروعي علما ان هناك عدة صعوبات وعقبات علي ان اتخطاها. وكلي امل بانه قريبا جدا ستكون هناك نتائج ايجابية للمشروع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]