يحيي الفلسطينيون يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان في كل عام، بعد أن أقر هذا اليوم عام 1974 بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني، إحياءً وتذكيرًا بمعاناة ما يزيد عن 6 الاف أسير ومعتقل داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، من بينهم 250 طفلا دون سن الثامن عشر، و23 امرأة وعلى رأسهم عميدة الاسيرات الفلسطينيات ابنة قرية عرابة لينا جربوني نصار، و480 معتقل إداري دون محاكمة أو تهمة، في انتهاك واضح وصريح لكل الاتفاقيات والاعراف الدولية.

في هذا السياق التقى مراسل "بكرا" بالأسير المحرر حسام اسعد كناعنة، والذي تحدث بإسهاب عن ما يمر به الأسير الفلسطيني داخل سجون الاحتلال قائلا: يوم الأسير الفلسطيني اصبح من احدى المناسبات المركزية في تاريخ الثورة الفلسطينية الحديثة، والتي يحييها غالبية أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، كذكرى ومناسبة وطنية لا تقل أهمية عن باقي المناسبات .

وأضاف كناعنة : في هذا اليوم لا ننسى الاسيرات الفلسطينيات، وعلى رأسهم الاسيرة عميدة الاسرى الفلسطينيين لينا جربوني من عرابة، والتي تقضي محكومية مدتها 17 عاما. إلى ذلك، نحن لا ننسى ايضًا النواب الفلسطينيين، المنتخبين من قبل الشعب الفلسطيني، الذين يقبعون داخل السجون، أمثال احمد سعادات ومروان البرغوثي وغيرهم من النواب، حيث وفقط قبل عدة أيام شهدنا اعتقال النائبة خالدة جرار.

تضييقات وإنتهاكات ..

وتابع كناعنة : يعاني الأسرى من عددٍ كبير من الإنتهاكات والممارسات القمعيّة، لكن الأهم هو التضييق على ذوي الأسرى في الزيارات. فموضوع الزيارات بات جزءً من التنكيل الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى وذويهم املا في حرمانهم من اللقاء، وخاصة الاهل الذين هم من قطاع غزة والنقب في الجنوب والشمال، حيث يقضي الاهل نهارا كاملا كي يتمكنوا من زيارة أبنائهم لبضع ساعات قليلة!

وقال كناعنة : الامر الاخر الذي يعاني منه الاسرى داخل السجون، هو رفض الاستئناف لمطالب الأسرى بممارسة حقهم بالتعليم العالي داخل السجون، حيث جاء الرفض مؤخرًا بذريعة ان التعليم ليس من حق الأسرى!.

وحول ما يتعلق بالأسرى المرضى قال: عدا عن الانتهاكات التي تمارس بحق الاسرى داخل السجون، من اقتحامات ليلية وبساعات متأخرة من الليل برفقة وحدة ما تعرف بال " كلبانيم "، وحدة الكلاب المدربة بحجة التفتيش، فهنالك التنكيل بالأسرى المرضى مما يدفعهم لرفض السفر للعلاج، بسبب قسوة المعاملة بحقهم، وتعمد إطالة الطريق عليهم، وغيرها من الأساليب الهمجية، وبالتالي يبقى الأسير مريضا دون علاج . والامر الاغرب من ذلك ان الأطباء في السجون يتعاملون مع الأسير المريض تحت مقولة " الأسير معافى حتى يثبت مرضه "، أي يجب على الأسير ان يثب بانه مريض كي يتلقى العلاج المناسب .

تابعوا المقابلة ...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]