لأول مرة، أقامت مراكز الشبيبة "نعوريم" وبالمشاركة مع المجلس الديني الاعلى مسيرة بمناسبة الزيارة السنوية لمقام سيدنا النبي شعيب عليه السلام.

حيث اقيمت المسيرة ظهر اليوم الجمعة عشية الزيارة السنوية للمقام التي تجري كل سنة في تاريخ 25 نيسان.

وشارك المسيرة العشرات من الطلاب من كافة القرى الدرزية رافعين اليافطات التي تشير إلى ضرورة الحفاظ على التراث والهوية. 

مقام النبي شعيب 

يقع مقام النبي شعيب في منطقة حطين، وهو مطل على بحيرة طبريا، ويتمتع المقام بأهمية بالغة في حياة أبناء الطائفة الدرزية منذ سنوات طويلة، وقد تحوّل مع الزمن إلى رمز وشعار للدروز وقد بُني المقام في عهد صلاح الدين الأيوبي بعد انتصاره على الصليبيين . مر على الزيارة الأولى لمقام النبي شعيب (ع) في حطين 130 عامًا، حيث اجتمع أعيان بلادنا في نهاية عام 1884 عندما أشرف بناء المقام على الانتهاء، واستقر رأي الغالبية الساحقة منهم على أن يكون موعد الافتتاح والتدشين في تاريخ الخامس والعشرين من شهر نيسان عام 1885. وتم إقرار يوم الخامس والعشرين من نيسان من كل عام زيارة رسمية للمقام الشريف، يجتمع بها أبناء التوحيد لتلاوة الصلاة والتبرك بزيارة الحجرة الشريفة وبحث مشاكل الطائفة الدرزية وإيجاد حلول لها.

يقال ان زيارة النبي شعيب (ع) قد بدأت منذ مئات السنين وأصبحت الزيارة مناسبة ينتظرها الدروز لما فيها من معانٍ دينية واجتماعية. ذُكر النبي شعيب في الكتب المقدسة بعدة ألقاب وأسماء حسب رأي أبناء الطائفة الدرزية منها: المختار، صفي البار، رسول، وفي القرآن الكريم معلم الأنبياء، وفي التوراة ورد اسمه حسب المفسرين: يترو، رعوئيل، حوباب، حبر، يثرون. ويتصل نسبه ببريتا ابنة لوط وبمديَن بن إبراهيم الخليل-عليهم السلام-. والنبي شعيب بالعبرية هو "يثرون" وبالسريانية هو "ثابور". ويتبادل أبناء الطائفة الدرزية في هذه الزيارة عبارة "زيارة مقبولة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]