بمشاركة المئات، انطلقت عصر اليوم الجمعة، "مسيرة الحرية للأسرى"، التي تنظمها الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني (الرابطة)، حيث تحيي (الرابطة) هذا العام يوم الأسير بشكل مميّز، ليتلاءم مع تحديات المرحلة ومتطلباتها، خاصة لأن "اسرانا يقفون على عتبة معركة شرسة مع حكومة الاحتلال خلال الصيف المقبل"- وفق ما جاء على لسان المنظمين.

انطلقت المسيرة من مدينة ام الفحم في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر متوجهة أِلى بلدة المشيرفة حيث افتتحت المسيرة بإشعال مشعل الحرية وتسليمه للمشاركين في المسيرة والذين ارتدوا ملابس الأسرى (القمصان البنية) لتنطلق المسيرة، بمحاذاة الشارع الرئيسي، من خلال مسار خاص موازٍ للشارع نحو المشيرفة، ومن ثم اختتمت المسيرة بمهرجان خطابي والذي اكد من خلاله على مرارة ما يمر به الاسرى في الاسر وعن التضييقات التي يعانون منها.

كما ورفع خلال المسيرة صور الاسرى والاعلام الفلسطينية ومشعل الحرية وصولا الى بلدة المشيرفة لتنتهي في بيت الاسيرين محمد وإبراهيم اغبارية حيث سلم مشعل الحرية لذوي الاسرى ابناء مشيرفة .

80 اسيرًا دخلوا الموت السريري

هذا وذكر خلال المهرجان الخطابي ان اكثر من 80 اسيرًا قد دخلوا في مرحلة الموت السريري مشيرين الى انه من الممكن ان يستشهدوا داخل الاسر لشدة خطورة حالتهم الصحية، في حين شدد ايمن الحاج يحيى سكرتير الرابطة، على انه يحذر الحكومة الاسرائيلية من اعلان الحرب على الاسرى حيث وجه رسالة صريحة وواضحة انه: نعم يمكنكم ان تحددوا متى تبدأ المعركة داخل السجون وكيف ولكننا نؤكد ان المعركة لن تبقى داخل اسوار السجون بل ستخرج خارج السجون وإغلاق الشوارع الرئيسية سيكون اصغر همكم.

وفي تعقيب سابق له قال أيمن الحاج يحيى، سكرتير (الرابطة) لـ "بكرا": نحن نقف امام فاتحة معركة متجددة على وشك ان تخوضها الحركة الاسيرة الصيف المقبل.. كل المؤشرات والمعطيات والمعلومات من داخل وخارج السجن تفيد ان حكومة الاحتلال تحضر لحملة متواصلة ضد الاسرى استمرارا للحملات السابقة، وهذا الامر يحتم علينا بالضرورة الاستعداد الكامل لهذه الجولة من الصدام.

مناشدة لحماس ..

اما امهات الاسرى فقد اكدن خلال مشاركتهن في المسيرة الى ضرورة العمل على تحرير الاسرى حيث وجهن العديد من الرسائل الى المسؤولين يطالبنهم بعدم نسيان اسرى الداخل الفلسطيني، حيث قالت ام الاسيرين محمد وابراهيم اغبارية ان : ابو مازن وعدنا ان يشمل تحرير الاسرى اسرى من الداخل الفلسطيني ولكنه اخلف في وعده ونحن نوجه نداء لحركة حماس ان لا تنسى ابناءنا ، ابناء الداخل الفلسطيني من اي عملية تبادل ، فهم ايضا قدموا للقضية الفلسطينية عمرهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]