انتقلت إلى رحمة ربّها المربية الفاضلة عليا نايف غريّب (أرملة المرحوم سعيد حنا غريب) عن 84 عاماً.  ولدت المرحومة لأبوين من كفركنا عام 1931 في مدينة الناصرة حيث عمل والدها ضابطاً في شرطة الانتداب وتلقت تعليمها في مدارس مختلفة في البلاد كان أولها في مدرسة "بيلو" في ملبّس (بيتح تكفا) باللغة العبرية ، حيث انتقل أبوها للعمل هناك ، ومن بعدها في مدرسة سانت مرغريت الانكليزية (الأورفنج) في الناصرة وبعدها في المدرسة الثانوية الانكليزية في القدس English High School ، ثم عادت إلى 
> انتسبت المرحومة إلى الرعيل الأول من المعلمين بُعيد الاحتلال وتبوّأت مكانة مميّزة بين أترابها وحظيت باحترامهم ومحبتهم . إنخرطت "المعلمة عليا" ، كما عرفها طلابها ، في سلك التعليم منذ العام 1949 كأول معلمة لغة عبرية من عرب هذه الديار ، فعملت أولاً في مدرسة (الأورفنج) التي كانت تعلمت فيها ، ومن ثم تعيّنت في وزارة المعارف كمعلمة مؤهلة ، فعملت أولاً في عين ماهل ثم انتقلت إلى كفركنا فالناصرة حتى خرجت إلى التـقاعد المبكر عام 1985.

 عرف عن "المعلمة عليا" شغفها بالقراءة باللغات الثلاث التي أتقنتها ، فكانت موسوعية المعرفة في المواضيع التي تناولتها وبالذات في موضوع تخصصها ، اللغة العبرية وآدابها ، وربّت أجيالاً متتابعة من الطلاب الذين ظلوا يكنون لها احتراماً خاصاً حتى آخر يوم في حياتها .

 تركت الفقيدة أربعة أولاد و 14 حفيداً يشغلون كلٌّ من موقعه حيّزاً مميّزاً ، من مهندسين وأطباء ومعلمين يتابعون مسيرة أمهم وجدّتهم في طلب  لقد تركت "المعلمة عليا" فراغاً إضافياً في المشهديّـة التربوية في الناصرة بعد أن انتقلت إلى جوار زملائها من الرعيل الأول من المعلمين ، الذين سبقوها إلى دار الحق ، وسيفتقدها طلابها وزملاؤها وأهلوها.

 رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح الجنان ، حيث الأبرار والصدّيقون يستريحون. 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]