استصدرت بلدية حيفا صباح اليوم الأحد أوامر إغلاق ضد مصانع في منطقة خليج حيفا، وقامت شاحنات البلدية بإغلاق منافذ المصانع الملوّثة. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب نشر معطيات وزارة الصحة مفادها أن حوالي نصف الأطفال الذي مرضوا بالسرطان في منطقة حيفا نتجت عن تلوّث بالهواء. وكان التقرير قد بحث حالات اصابة بالسرطان بين السنوات 1998-2007، وجاء في التقرير أن 30 طفلا، حتى جيل 14 عامًا، من أصل 60 أصيبوا بالسرطان نتيجة تلوّث الجو، وأن واحد من أصل خمسة أشخاص تقريبا ممن تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 أصيب بمرض السرطان. وأن نسبة الإصابة في مرض السرطان ارتفعت بمنطقة حيفا بنسبة 16% مقارنة مع الإصابات في جميع مناطق البلاد.

وعقب النائب الجبهوي د. دوف حنين (القائمة المشتركة)، رئيس اللجنة البرلمانية الفرعية التي بحثت التلوّث في منطقة خليج حيفا، على قرار البلدية أن: على السلطات المحلية المنتخبة يقع واجب تمثيل مصلحة المواطنين ورفع صوتهم ضد سياسة الحكومة التي تفضّل مصلحة المصانع الملوّثة على صحة المواطنين. وشدّد النائب حنين على ضرورة توحيد الصفوف بين المواطنين والسلطات المحلية في منطقة خليج حيفا ضد سياسة الحكومة. ودعا إلى توسيع النضال ضد سياسة تفضيل مصالح الصناعات الملوثة على صحة المواطنين وحقوقهم.

وأشاد النائب حنين بخطوة إغلاق منافذ المصانع الملوّثة التي قامت بها بلدية حيفا صباح اليوم، وأكد على أهمية استمرار النضال ضد المصانع الملوّثة والاعتراض على المخططات التي تهدف إلى توسيع مناطق نفوذ المصانع الملوّثة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]