عقبّت النائب عايدة توما سليمان ظهر اليوم الأحد على قرار رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، إغلاق مداخل المصانع المسببة للتلوّث في منطقة حيفا ودعت رئيس بلدية عكا شمعون لنكري إلى التعاون مع منظمات الحفاظ على البيئة وسكان عكا المدينة والمنطقة من خلال الانضمام لحملة محاربة التلويث في منطقة وخليج حيفا مشدّدة على أنه بالرغم من أن مصانع "فروتروم" قي خليج عكا قد أغلقت إنما ما زالت نفاياتها الكيماوية تُصرّف في البحر أو تتغلغل في الأرض ملوّثة المياه الباطنية ومياه الشرب. وقالت في هذا الصدد: "إن قرار ياهف إغلاق هذه المصانع هو قرار صائب رغم أنه جاء متأخرًا. إغلاق عمل المصانع لا يعني أن الضرر قد انتهى، بل يعني أن عملية الحد من أضرارهذا التلوّث قد ابتدأت".

حول ضرورة اتخاذ إجراءات تصريف مراقَبة للنفايات الصناعية قالت: "إن التلوّث الذي تسببه المصانع في منطقة خليج حيفا للهواء وللأرض لا يميّز بين النساء والرجال والأطفال والعجزة العرب أو اليهود فالمعطيات الأخيرة مقلقة لمدىً يستدعي الإعلان عن منطقة حيفا منطقة منكوبة بما يشمل عكا المدينة، سكانها وبحرها". هذا ويذكر أن وزارة الصحة كانت قد أصدرت تقريرًا يفيد بأن نصف حالات الإصابة بين الأطفال بمرض السرطان في منطقة حيفا سببها تلوّث الجو وأن احتمال الإصابة بمرض السرطان لسكان منطقة حيفا قد ارتفعت بنسبة %26.

وأضافت توما سليمان: "إنها مصلحة مشتركة لجميع المواطنين والبلديات والمجالس المحلية المحيطة بالمنطقة الصناعية في خليج حيفا والعمل المشترك بينهم هو الضمان لإيقاف الجريمة والكارثة الصحية التي ترتكب منذ سنوات ضدهم. هوائيًا – عكا (وشفاعمرو وعبلين والمزيد) تبعد كيلومترات معدودة عن خليج حيفا – مما يضعها في دائرة المنطقة المنكوبة؛ عليه، فإنها أيضًا مصلحة مشتركة لمواطني عكا ولإدارة بلديتها وللمنظمات البيئية الفاعلة في منطقتها المبادرة لتحرك فوري لحماية أهل عكا العرب واليهود من خطر نفايات مصنع "فروتروم" الكيماوية والتي ما زالت تصل للبحر وتتغلغل في الأرض وتشكّل تهديدًا حقيقيًا على صحة السكان والمستجمين في البحر على امتداد الساحل شمالاً وجنوبًا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]