حولت السلطات الاسرائيلية الشاب سليمان محمود طرده " 20 عاما" من سكان بلدة تفوح قضاء الخليل عينه ،الذي اصيب مساء الاربعاء الماضي ، بعيار معدني مغلف بالمطاط ، بينما كان يسير في احد شوارع العيسوية في القدس تزامنا مع مواجهات اندلعت في البلدة الى مركز الاعتقال في المسكوبية في القدس.

وروى والد الشاب لـ بكرا ما جرى لنجله بقوله، ان سليمان قرر التوجه الى المدينة المقدسة للعمل من اجل تسديد فاتورة ولادة زوجته لمشفى عالية في الخليل ، لان التأمين الصحي الخاص به الغي وشرع بالبحث عن عمل ، مضيفا انه في اول ليلة يقضيها في بلدة العيسوية خرج من المنزل متوجها الى احدى البقالات القريبة لشراء علبة سجائر واثناء سيره في احد الشوارع للبحث عن مبيت ، اصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه ، تزامنا مع مواجهات كانت مندلعة في البلدة .

واضاف ان الجنود الاسرائيليين اعتدوا على نجله سليمان بالضرب وبقي ينزف دما الى ان تم اعتقاله ونقله لمشفى هداسا عين كارم ، مشيرا الى ان نجله بقي لمدة ثلاثة ايام مقيدا وان السلطات الاسرائيلية حظرت على اي احد مقابلته ، كما ان الاطباء اخبروه بانه فقد عينه واجريت له عملية وتم استبدالها بعين زجاجية .

شهود عيان ينفون الرواية الاسرائيلية

واكد ان السلطات الاسرائيلية اعتقلت نجله بادعاء انه شارك في القاء الحجارة ، لكن شهود عيان نفوا ذلك واكدوا انهم شاهدوا سليمان وهو يمشي في الشارع وقيام السلطات الاسرائيلية باعتقاله والاعتداء عليه.

وتساءل الوالد: هل من المعقول ان ابني جاء من تفوح لالقاء الحجارة على الجيش الاسرائيلي ؟ علما انه كان يرتدي ملابس النوم .

من جانبه قال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص ، أن الشاب سليمان توجه مساء الاربعاء الى احدى البقالات القريبة ولم يكن على معرفة بوجود مواجهات في البلدة .

وأضاف : أثناء سير الشاب في الشارع اطلقت القوات الاسرائيلية النار باتجاهه مباشرة ، ما ادى الى اصابته بجروح خطيرة في عينه ، وبعد اصابته ووقوعه أرضا قامت قوات الجيش بضربه ، واعتقلته ، فيما تم تحويله الى مستشفى هداسا عين كارم للعلاج .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]