تتوجه اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، وهي أوسع تحالف فلسطيني يضم قوى وأطرا وهيئات المجتمع المدني الفلسطيني ولجان المقاومة الشعبية والنقابات العمالية والمهنية واتحاد المرأة وغيرها العديد، بالتحية الى الشعب المصري الشقيق وقواه الحية بمناسبة إطلاق " الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل(BDS مصر)"، كأكبر تحالف في تاريخ المقاطعة المصرية لدولة الاحتلال. وهو يضم ممثلين/ات عن أحزاب وحركاتِ سياسية وثورية واتحادات طلابية ونقابات عُمالية بالإضافة الى الآلاف من الشخصيات المستقلة والفنانين/ات والمثقفين/ات.

إن تدشين BDS في مصر، في قلب الوطن العربي، يأتي قبل أسابيع من الذكرى العاشرة لإطلاق المجتمع الفلسطيني لنداء المقاطعة التاريخي BDS، وهو يعد حدثاً هاماً للغاية في سياق توسيع رقعة المقاطعة الشعبية والمدنية في الوطن العربي لدولة الاحتلال والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي. تنضم "الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل" إلى مجموعات وائتلافات وحملات المقاطعة (BDS) في الوطن العربي في كل من المغرب ولبنان والأردن والكويت والبحرين وتونس.

تثمن بعمق اللجنة الوطنية للمقاطعة دور الشعوب العربية كافة في دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد نظام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الصهيوني حتى تحقيق كامل حقوقنا غير القابلة للتصرف في الحرية والعودة وتقرير المصير. كما نتطلع لترجمة هذا الدعم إلى حملات فعالة واستراتيجية ومستدامة لمقاطعة الشركات العالمية المتورطة في الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا وأمتنا.

وكلنا أمل في أن تعزز BDS مصر دور الشعب المصري الشقيق في مناهضة الصهيونية ودولتها، والتي استشهد على درب النضال ضدها الآلاف من إخواننا المصريين دفاعاً عن حرية فلسطين وكرامة مصر والأمة العربية بأسرها. كما نأمل أن تعزز هذه الانطلاقة من الثقل والزخم الاستراتيجي لشعب مصر في المنطقة ككل، وأن تكثف الضغط من أجل رفع الحصار فوراً عن 1.8 مليون من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة المحتل والمحاصر.

إن حركة المقاطعة BDSالآخذة في الانتشار بوتيرة عالية دولياً والآن عربياً، والتي يتصاعد تأثيرها في شتى المجالات، الثقافية والأكاديمية والاقتصادية والرياضية والعسكرية، باتت تشكل "تهديداً استراتيجياً" للنظام الإسرائيلي برمته.

لن تجدي كل محاولات دولة الاحتلال في ثني شعبنا عن الاستمرار في مقاومته، بما فيها المقاطعة، حتى نيل حقوقه. ومع انطلاق "الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل" زاد أملنا في تنامي دور شعوب أمتنا في إعادة الربط العضوي بين نضالاتها المحلية من أجل الحريات والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة والنضال من أجل تحرر الشعب الفلسطيني من نير الاستعمار وعودة لاجئيه إلى ديارهم التي شردوا منها وإنهاء نظام الأبارتهايد، كما حصل في جنوب أفريقيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]