حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أضرار خروج المسيحيين من الشرق الأوسط بالنسبة للمجتمعات العربية والمنطقة برمتها.

وقال الوزير خلال حفل أقيم في موسكو بمناسبة عيد القيامة الاثنين 20 أبريل/نيسان: "في الآونة الأخيرة يزداد قلقنا من تدهور الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتسع دائرة الأزمة وتصعد موجة التطرف والإرهاب. ويعاني السكان المسيحيون من ذلك كثيرا".

وأوضح أن "المسيحيين يتعرضون لعمليات قتل ونهب واختطاف، إذ يتم طردهم من وطنهم عمليا".

وتابع أن "العديد من هؤلاء المسيحيين يتطلعون إلى روسيا بحثا عن الحماية". وقال "من الواضح أن خروج المسيحيين من الشرق الأوسط يأتي بعواقب سلبية للغاية بالنسبة لتركيبة المجتمعات العربية ولمستقبل المنطقة بشكل عام، وفيما يخص أيضا الحفاظ على التراث التاريخي والروحي العالمي".

وأضاف أن "روسيا أبلغت شركاءها الدوليين قلقها بشأن وضع المسيحيين الشرقيين بشتى صيغ الاتصال وعلى المستويات كافة".

موسكو تعول على استعادة الأوكرانيين وحدتهم الوطنية

كما تطرق وزير الخارجية الروسي إلى موضوع الأزمة في أوكرانيا مؤكدا أن موسكو تأمل في استعادة شعبها لوحدته الوطنية.

وقال لافروف: "إننا واثقون من أن يتحلى الشعب الأوكراني بالحكمة والبصيرة الكافيتين لاستعادة وحدته الوطنية، وأن يرفض محاولات اقتياد البلاد إلى الطريق المسدود الذي تمثله القومية المتشددة ورهاب الأجانب".

وحذر الوزير الروسي من أن التاريخ يثبت أن السير في هذا الطريق يؤدي حتميا إلى كارثة.

وأعرب لافروف عن أمله في ألا يسمح الشعب الأوكراني بتحويله إلى بيدق في ألعاب الآخرين، مضيفا أن "طريق السلام في أوكرانيا لن يكون سهلا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]