اصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء حكما بجلستها برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، فى ثانى حكم تاريخى على رئيس مصرى .
منطوق الحكم أولا برفض الدفوع بعدم اختصاص المحكمة ولائيا لنظر الدعوى، ثانيا: معاقبة كل من أسعد الشيخة "نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق" وأحمد عبد العاطى "مدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق" وأيمن عبد الرؤوف هدهد "المستشار الأمنى لرئيس الجمهورية الأسبق" وعلاء حمزة ورضا الصاوى ولملوم مكاوى وهانى السيد توفيق وأحمد مصطفى حسين المغير وعبد الرحمن عز ومحمد مرسى العياط "رئيس الجمهورية الأسبق" ومحمد البلتاجى وعصام العريان ووجدى غنيم، بالسجن المشدد لمدة 20 عاما، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، وإلزامهم بالمصاريف عن تهمتى استعراض القوة والعنف والتعذيب.
ثالثا: معاقبة كل من عبد الحكيم إسماعيل عبد الرحمن وجمال صابر بالسجن المشدد 10 سنوات ووضعهم تحت المراقبة لمدة 5 سنوات، وذلك عن تهمتى استعراض القوة والعنف. رابعا: إحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة، بدون مصروفات. خامسا: براءة جميع المتهمين مما نسب إليهم من تهم القتل العمد وإحراز السلاح والضرب العمد بأحداث قصر الاتحادية. وفور صدور الحكم علت الابتسامات على وجه الرئيس المعزول وعدد من الفريق الرئاسى المتهم فى القضية وقيادات الإخوان. 15 دقيقة فقط تطيح بثانى رئيس جمهورية مصرى وقد بدأت الجلسة فى تمام الساعة العاشرة و20 دقيقة، اعتلت فيها هيئة المحكمة منصة القضاء، وخلال أقل من 15 دقيقة أصدرت حكمها التاريخى السابق، بحبس ثانى رئيس جمهورية مصرى عقب ثورة الـ25 من يناير، وعدد من مساعديه وقيادات جماعته . وجلس المتهمون قبل النطق بالحكم داخل القفص الزجاجى واضعين ساقا على ساق، ويشيرون بعلامة رابعة وتبدو على وجوههم علامات الفرح، واللامبالاة، وكان بعضهم يرتدى ملابس السجن البيضاء وآخرون الملابس الزرقاء من بينهم البلتاجى والعريان وأعطوا وجوههم لكاميرات الإعلام، لالتقاط الصور لهم وهم يشيرون بعلامة رابعة.
دفاع المعزول
وقال دفاع المعزول موكلى برىء من دم الحسينى أبو ضيف وفور صدور الحكم صرح المحامى السيد حامد دفاع الرئيس الأسبق محمد مرسى المنتدب، بأن معاقبة موكله الرئيس الأسبق محمد مرسى بالسجن المشدد 20 عاما بأنه حكم متوازن، وأنه كان يتوقع البراءة، ولكنه بذل كل ما فى وسعه، ولكن التوفيق من عند الله، وأن ضميره مرتاح لأنه أدى واجبه. وأكد أن موكله حصل على البراءة من تهمة القتل ودم الحسينى أبو ضيف، وتمت معاقبته بتهمة التحريض على القتل.
وأضاف أنه ينتظر صدور حيثيات حكم المحكمة لنقض الحكم، وأنهى حديثه قائلا "أنا أحترم القضاء ولن أعلق على أحكامه". وفى نفس السياق أكد ياسر سيد أحمد المدعى بالحق المدنى فى قضية أحداث الاتحادية، أن الحكم الذى أصدرته المحكمة اليوم، منصف فى جزئيات البلطجة والتعذيب وأن القاضى متعقلا جدا فى هذا الأمر. وبالنسبة للبراءة فأرى أن النيابة العامة ستطعن على هذا الحكم، لأن الحكم صادم فى تبرئة الإخوان من القتل، لكن أرى أن الحكم يعتبر منصفا بخصوص الدعوى المدنية، وسنتولى العمل بها ولكن مرتبطين بالطعن بالنقض عليها. مصدر قضائى:النيابة تطعن على البراءة ومن جانب آخر أكدت مصادر قضائية مطلعة أن النيابة العامة سوف تبحث الطعن بالنقض على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء، وذلك بعد صدور حيثياته لمعرفة سبب حصول جميع المتهمين بالبراءة من تهمة القتل العمد والشروع فيه وإحراز أسلحة وذخائر، وستكون مدة الطعن خلال 60 يوما من تاريخ صدور الحكم. وفى حالة من الاستنفار الأمنى تحسبا لوقوع أى أحداث شغب، عقب دعوات جماعة الإخوان أمس الاثنين بالتظاهر تزامنا مع جلسة النطق بالحكم على الرئيس الأسبق، قامت الأجهزة الأمنية بتمشيط محيط أكاديمية الشرطة، بالطائرات الهليكوبتر . فيما انتشرت دوريات أمنية على طول الشوارع المحيطة بالأكاديمية وانتشار لرجال الخيالة تحسباَ لأى أعمال شغب عقب النطق بالحكم، فيما لوحظ عدم حضور أحد من المتظاهرين ولا أنصار المعزول أمام البوابة 3 المقررة لدخول الإعلاميين والصحفيين.
مصدر أمنى: مرسى بالبدلة الزرقاء الليلة
وأكد مصدر أمنى بمصلحة السجون رفض ذكر اسمه، أن الرئيس الأسبق محمد مرسى العياط فور وصوله إلى مقر سجنه، سوف يتم تطبيق لائحة السجون عليه طبقا للحكم الصادر بسجنه 20 عاما، ويتم تبديل ملابس السجن من الزى الأبيض الخاص بالمحبوسين احتياطيا، واستلام البدلة الزرقاء والخاصة بالمحكوم عليهم بأحكام قضائية . أمر إحالة القضية للجنايات ويحاكم بالقضية الرئيس الأسبق محمد مرسى وبقية المتهمين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، لاتهامهم بارتكاب جرائم قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسى مطلع شهر ديسمبر 2012، والاشتراك فى ارتكاب تلك الجرائم بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة، وذلك على خلفية المظاهرات الحاشدة التى اندلعت رفضا للإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره مرسى فى نوفمبر 2012 والمتضمن تحصينا لقراراته من الطعن عليها قضائيا، وعدوانا على السلطة القضائية. أمر إحالة المتهمين وتضم لائحة المتهمين فى القضية، إلى جانب الرئيس الأسبق محمد مرسى، كلا من: أسعد الشيخة (نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق) وأحمد عبد العاطى (مدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق) وأيمن عبد الرؤوف هدهد (المستشار الأمنى لرئيس الجمهورية الأسبق) وعلاء حمزة (قائم بأعمال مفتش بإدارة الأحوال المدنية بالشرقية) ورضا الصاوى (مهندس بترول) ولملوم مكاوى (حاصل على شهادة جامعية - هارب) وعبد الحكيم إسماعيل (مدرس) وهانى توفيق (عامل – هارب) وأحمد المغير (مخرج حر – هارب) وعبد الرحمن عز الدين (مراسل لقناة مصر 25 - هارب) وجمال صابر (محام) ومحمد البلتاجى (طبيب) وعصام العريان (طبيب) ووجدى غنيم (داعية – هارب). التهم الموجهة للمتهمين .
وأسندت النيابة العامة إلى محمد مرسى تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم. كما أسندت النيابة إلى المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجى ووجدى غنيم، تهم التحريض العلنى عبر وسائل الإعلام على ارتكاب ذات الجرائم، فى حين أسندت إلى المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطى وأيمن عبد الرؤوف هدهد مساعدى الرئيس الأسبق محمد مرسى، وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير وجمال صابر وباقى المتهمين، ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم الفاعلين الأصليين لها.
[email protected]
أضف تعليق