عقد في مستشفى الناصرة – الانجليزي، مؤتمر خاص بموضوع "الرعاية التلطيفية" والتي تعتبر احدى جوانب الرعاية الطبية التي تعمل على تخفيف معاناه المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة لها تاثير كبير على جودة حياتهم نظرا للعوارض متعددة الجوانب لمرضهم, وخاصة مرض السرطان>

يحرص على تنفيذ "الرعايه التلطيفية" طاقم متعدد الخبرات والتخصصات: من أطباء، ممرضين\ات، رجال دين, إخصائيين\ات اجتماعيين\ات , اخصائيي\ات تغدية, صيادلة وأطباء نفسيين وغيرهم الذين يعملون على توفير علاج للأعراض الصحية الجسدية، النفسيه، الروحانية والاجتماعية بهدف منح المرضى وعائلاتهم جودة حياة أفضل. وقد تناول المؤتمر وبشكل خاص الجانب الروحاني بمشاركة رجال دين ، من ابناء الطوائف المختلفة. هدا وقد عملت على ترتيب المؤتمر، الممرضة حنان مرجية، المنسقة لخدمة الرعاية التلطيفية في المستشفى.
افتتح المؤتمر مدير مستشفى الناصرة- الانجليزي د. بشارة بشارات وتحدث عن اهمية موضوع المؤتمر والرحمة والرأفة التي تعتبر من قيم المستشفى، المتوارثة عن مؤسسي المستشفى الأوائل والتي شكلت العامل المحفز الأهم لاستمرار خدمات المستشفى على مدار 152 عامًا.

وشارك في المؤتمر العشرات من أفراد الطاقم المعالج، من مؤسسات طبية، مستشفيات ومن ذوي اختصاصات مختلفة.

كما وتخلل المؤتمر محاضرات وورشات عمل بمشاركة طاقم مكون من أطباء خبراء في هذا المجال من بريطانيا والذين ينتمون الى منظمة عالميه تدعى ال- P.R.I.M.E, والتي تتخد لها منهج التثقيف الصحي للطواقم العاملة في المؤسسات الصحية وخاصة الاعتناء بالمرضى المزمنين وإتباع وسائل اتصال مهنية في التعامل مع المرضى وعائلاتهم, كذلك بين افراد الطاقم المعالج من اجل تقديم رعاية تلطيفية تستند على الرافة والمعرفة ومراعاة الثقافات المختلفة في العالم. ومثل البروفيسور ميخائيل زلبرمان احد المحاضرين بالمؤتمر منظمة M.E.C.C منظمه شرق اوسطية عالمية تهدف الى إثراء وتحسين جودة الرعاية التلطيفية المقدمة للمرضى خاصة مرضى السرطان والتي تعمل في 22 دولة في العالم حيث نوه ان مرض السرطان يكتشف في الشرق الاوسط متأخرا اكثر من دول العالم , ومن هنا هناك اهمية اكبرلنشر الوعي حول الرعاية التلطيفية في بلدان الشرق الاوسط.

 الجانب الروحاني

كما وتم التركيز خلال المؤتمر على الجانب الروحاني كعامل مهم في التخفيف عن المرضى بمشاركة عدد من رجال الدين ابناء الطوائف المختلفة: فضيلة الشيخ علاء دهامشة ممثلا الطائفة الاسلامية، سيادة المطران بولص ماركوتسو ممثلا الطائفة المسيحية ، فضيلة الشيخ وهاب حرب ممثلا الطائفة الدرزية، والسيدة ايلانة زار المختصة في علوم الديانة اليهودية. حيث أجمع رجال الدين على اهمية الجانب الديني في دعم المرضى المزمنين وعائلاتهم وأهمية التمسك بالايمان بالله في التخفيف من معاناتهم.

د بشارة بشارات

وقال د بشارة بشارات: " أكد رجال الدين، ابناء الطوائف المختلفة على اهمية الايمان بالله في التخفيف من معاناة المرضى المزمنين ومعاناة عائلاتهم ونعمل على دمج ذلك في تطوير جودة العلاج المقدمة. كما وأعلن الفاتيكان استضافة مدينة الناصرة ليوم المريض العالمي لمدة ثلاثة ايام خلال العام القادم" في حين أكدت حنان مرجية منسقة المؤتمر: "اجرينا بحثا يخص الرعايه التلطيفيه في مستشفى الناصرة- الانجليزي، أظهر أهمية التعامل مع المرضى بناء على مراعاة مختلف جوانب حياتهم الجسديه, الاجتماعيه,النفسيه والروحانيه, كما تنص عليه اسس الرعايه التلطيفيه وظهر واضحا مدى تاثير اهمية الايمان بالله عز وجل اضافة لدعم الطاقم المعالج للمريض وأهله في التخفيف من معاناتهم, وبالتالي منحهم جودة حياه افضل.

هذا وقد تم خلال المؤتمر- تكريم السيدة راضية قبطي والتي عملت في المستشفى اكثر من 40 عاما كعاملة اجتماعية علما بانها هي التي اسست وادارت مكتب الخدمات الاجتماعية في مستشفى الناصره.ولها الفضل كبير في تطوير خدمة الرعايه التلطيفيه في المستشفى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]