خصصت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، اعتصامها الأسبوعي للتضامن مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، خاصة الأسير إياس الرفاعي من بلدة كفر عين شمال رام الله، والذي تم مؤخرا اكتشاف إصابته بمرض السرطان.

واعتبرت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أن الأسرى بالرغم من كل المعاناة التي يعيشونها، أنهم ما زالوا يتمسكون بالأمل بالحرية، قائلة إن ما يحدث لهم هو وصمة عار على جبين العالم الذي يقف متفرجا على هذه المعاناة.

وشددت على أن الأسير الطفل خالد الشيخ كسر إرادة السجان وخرج من السجن وهذه رساله لكل الأسرى أن فجر الحرية قادم، مؤكدة أن إسرائيل باعتقالها أسرانا خاصة النواب وعلى رأسهم النائب خالد جرار التي اعتقلت مؤخرا وحكم بالسجن الإداري تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، خلال الاعتصام الذي جرى اليوم الثلاثاء، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، إن الأسير الرفاعي فقد من وزنه أكثر من ثلاثين كيلو غراما في أقل من 3 شهور، معلنا عن إطلاق الحملة الوطنية لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.

من جانبه، قال مدير مركز حريات للدفاع عن الأسرى حلمي الأعرج، إن التحديات التي تواجه الحركة الأسيرة كبيرة، كما أن هناك مخاطر تطال دور الحركة ووجودها في ظل التشريعات العنصرية التي تحاول الحكومة الإسرائيلية فرضها عبر فرض قانون يقضي بإعدام الأسرى.

وفي كلمة هيئة شؤون الأسرى والمحررين قال ممثل الهيئة حسن عبد ربه، إن خالد الشيخ هو السفير الذي سينقل معاناة أكثر من 230 طفلا في سجون الاحتلال، لافتا الى ان الشيخ سيحمل رسالتهم إلى العالم وينقل معاناتهم إلى المجتمع الدولي جراء تعرضهم لأشكال التعذيب والتنكيل.

واستعرض الأسير المحرر الطفل خالد الشيخ، واقع الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، قائلا إنه عانى خلال فترة اعتقاله البالغة 4 أشهر من الإهمال الطبي واقتصر العلاج على المسكنات الخفيفة و'الأكامول'.

ودعا الشيخ إلى إنقاذ حياة الأسرى المرضى والأطفال الذين لا زالوا يتجرعون الألم خلف القضبان، مؤكدا أن الاحتلال لم يستطع كسر عزيمتهم.

وقال عبد الرفاعي والد الأسير إياس المريض بالسرطان، إن ابنه المعتقل منذ عام 2006، ويقضي حكما بالسجن 11 عاما، لم يكن يعاني من أية مشاكل صحيه قبل اعتقاله، وكان يمارس الرياضة والقراءة باستمرار، غير أن صحته بدأت تتراجع إلى أن تم اكتشاف إصابته بسرطان الأمعاء، وهو في مراحله المتأخرة نظرا لأن إدارة السجن لم تكترث بمرضه منذ البداية.

وقال الرفاعي إنه لا يريد استقبال ابنه شهيدا، لافتا إلى أن ابنه يحتاج لعملية جراحية عاجلة في مستشفى 'سوروكا' غير أن إدارة السجن لا زالت تماطل في إجرائها وصحته في تدهور مستمر.

وقال رئيس بلدية بيت عنان ناجي جمهور إن الفعاليات المساندة للأسرى لا زالت خجولة، لافتا أن خالد الشيخ الذي يدرس في مدرسة بيت عنان اختطف وسط ظروف قاسية حيث يعاني من فقر حاد في الدم.

وكرمت عدد من المؤسسات الأسير المحرر الطفل خالد الشيخ، وقدمت له دروعا تقديريه وسط حضور عدد من عائلات الأسرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]