نظم مركز اللقاء للدراسات- فرع الجليل، يوم الاثنين (20 الجاري)، أمسية تكريم لسيادة المطران بطرس المعلم، وذلك في قاعة كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك في حيفا، بحضور المئات من أصدقاء ومحبي سيادته من رجال دين مسيحيين مسلمين ودروز وراهبات ورؤساء وأعضاء مجالس محلية وبلدية ومديري مؤسسات تربوية وثقافية واجتماعية، وكتاب ومثقفين غصت بهم القاعة.

افتتح الأمسية غبطة البطريرك ميشل صباح، رئيس مجلس أمناء مركز اللقاء بكلمة مقتضبة عن المحتفى به مباركا له هذا التكريم. وتلاه المطران جورج بقعوني، متروبوليت عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الكاثوليك وفضيلة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية والشيخ رشاد أبو الهيجاء، إمام مسجد الجرينة في حيفا والنائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة في الكنيست ورئيس مجلس عيلبون المحلي، السيد جريس مطر بكلمات عدد فيها الخطباء مناقب المحتفى به وخصاله كما عرفوها عن قرب، وأكدوا فيها على العيش المشترك ونبذ التطرف والعنف والدعوة الى المحبة والسلام.

وألقى الدكتور جريس سعد خوري، مدير مركز اللقاء كلمة المركز وأصدقائه، متوقفا فيها عند دواعي تكريم سيادة المطران، وقدم الدكتور جوني منصور مداخلة حول نتاج المطران المعلم الفكري من خلال مؤلفاته الأخيرة. وقدم عدد من أصدقاء ومعارف المطران تحيات قصيرة لسيادته، شارك فيها المطران الياس شقور، مطران الروم الكاثوليك السابق والمطران بولس مرقوتسو، النائب البطريركي اللاتيني العام والأب عطالله مخولي، راعي الكنيسة الأرثوذكسية في كفرياسيف والمحامي علي رافع، صديق المحتفى به وعضو مركز اللقاء والقس فؤاد داغر، راعي الكنيسة الأسقفية في شفاعمرو.

وأرسل الأب جورج خوام، رئيس جمعية الآباء البولسيين في حريصا- لبنان، تحية خاصة للمحتفى به المطران بطرس المعلم الذي سبق وتولى رئاسة الجمعية، قرأتها عريفة الحفل المحامية بادرة خورية. وألقى شقيق المحتفى به الأستاذ يوسف المعلم، كلمة باسم العائلة شكر فيها المركز وكل من عمل على اقامة حفل التكريم. وشاركت جوقة الترنيم الكنسي مار الياس بادارة المرنم ادوار سعد باقة من التراتيل الفصحية خلال الأمسية، التي تولى عرافتها المحامية بادرة خوري- خورية والأستاذ زياد شليوط، عضوا مركز اللقاء في الجليل.

وكانت الكلمة النهائية في الأمسية لسيادة المطران بطرس المعلم، الذي ختماها بتوجيه رسالة الى "الأخوة الأحباء" كما نعت جميع الحاضرين، قائلا: " رسالتي لكم أن لا نصمت.. في هذا اليوم أبكي على القيم وعلى الانسان الذي افتقدناه. ان الناصري لنا جميعا ويخصنا فهو منا وعلينا أن نحمل رسالته". وهتف وسط تصفيق الحضور " كل الأسوار سقطت من بابل الى برلين وكل الجدران ستسقط ولن تبقى، لسنا بحاجة لجدران عزل وفصل، انما نحتاج الى جسور تقارب وتعاون".

وعرض خلال الأمسية شريط مصور لأهم المحطات والمواقف في سيرة وحياة المطران المعلم الحافلة والغنية، قام باعداده الدكتور أسامة معلم. كما قدم مركز اللقاء درعا تكريميا لسيادة المطران حمل صورته وكلمة تقدير، وبدورهم قدم آل المعلم درع تقدير لمركز اللقاء على هذه اللفتة الطيبة.

وفي ختام الأمسية تم توزيع كتيب خاص حول مسيرة المطران المعلم أعده مركز اللقاء، وتناول الجميع واجب الضيافة قبل مغادرة القاعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]