أختتمت قبل قليل في قرية الحدثة مسيرة العودة الـ18 والتي كانت قد انطلقت قرابة الساعة الثانية والنصف بسبب الامطار الشديدة التي هطلت في المكان، حيث كان من المخطط ان تنطلق في الساعة الثالثة.

وأفاد مراسلونا ان الآلاف توافدوا الى المنطقة للمشاركة في الحدث، حيث حمل المشاركون شعار "الحلم سيصبح حقيقة". 

ورفعت في المسيرة الأعلام الفلسطينية كما وبرز حضور للكوفية الفلسطينية التي قام الشباب بإرتدائها تعبيرًا عن هويتهم. 

عن المسيرة 

ومسيرة العودة هي مسيرة سنوية يشارك فيها عشرات الآلاف، وتنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وتجري فيما يسمى "يوم الاستقلال الاسرائيلي"، بهدف احياء ذكرى النكبة الفلسطينية، والاحتجاج على طرد الفلسطينيين من وطنهم منذ 1948.

وقال عضو جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الداخل سليمان فحماوي في حديث لمراسلنا إن المسيرة تأتي للمطالبة بتطبيق حق عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين إلى ديارهم، بالتزامن مع احتفال "اسرائيل" بما يسمى "عيد الاستقلال".

وأوضح أن الحدث يشمل مسيرة على أراض القرية وبرنامج فني ملتزم ومعارض رسم وصور من القرى المهجرة ومعارض تراث وورشة للأطفال.

وأشار إلى أن المسيرة شهدت مشاركة أكبر من السنوات الماضية، نظرًا لأن حق العودة فرضت نفسها كقضية بالقوة في الداخل المحتل، وهي إحدى الثوابت الفلسطينية، في ظل مخططات اسرائيل تجاه القرى المهّجرة بالداخل.

وشدد على أنها رسالة لتجديد العهد على التمسك بحق العودة وعلى مواصلة النضال من أجل تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين.

المشتركة تجنّد للحدث...

من جانبها، كانت قد دعت القائمة العربية المشتركة أهالي الداخل إلى أوسع مشاركة في المسيرة، قائلة "إن مسيرة العودة هي صرخة حرية في وجه الظلم والطغيان، وفي وجه من سرق الأرض والوطن وارتكب المجازر وهجر الناس من قراها ومدنها وحولهم إلى لاجئين".

وأضافت في بيان صحفي "أنه في هذا اليوم بالذات نعود ونؤكد: يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا، ونحن لن ننسى ولن نغفر مهما مر الزمان، والواقع المؤلم الذي عاشه ويعيشه الشعب الفلسطيني لم ينل من إرادته ولم يضعف عزيمته في الصمود وفي التسمك بحقوقه العادلة والمشروعة في العودة والحرية والاستقلال".

وتابعت "وإذ نواصل النضال من أجل ضمان حق اللاجئين في العودة فإننا نؤكد في هذا الإطار على العمل من أجل عودة المهجرين، الذي يشكلون أكثر من 25 بالمئة من أهلنا في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل، إلى بلداتهم التي هجروا منها عام 1948".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]