دعت لجنة المتابعة العليا لقضايا لجماهير العربية في البلاد، إلى إضراب عام وشامل احتجاجي يوم الثلاثاء 28 من نيسان/ابريل , وإقامة مظاهرة قطرية حاشدة في ساحة بلدية تل ابيب ,احتجاجا على سلسلة حملات هدم البيوت العربية في القرى والمدن العربية, والتهديدات التي تطال حوالي 50 الف بيتا في الوسط العربي بالهدم .

وعقدت لجنة المتابعة اجتماعها الأخير في حي دهمش في اللد في مركز البلاد, أعقاب حملة هدم للبيوت العربية في هذه المدينة ذات الأكثرية اليهودية بحجة "البناء غير المرخص" وفق القوانين الإسرائيلية. وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على هدم ثلاثة بيوت لعائلات عربية في الحي المذكور, الأمر الذي أدى الى ابقاء العشرات من أبناء العائلات دون مأوى.

وفي ذلك أعلنت لجنة المتابعة العليا عن إضراب عام وشامل, يشمل كافة المرافق الحياتية في الوسط العربي، والإعلان عن إقامة صندوق دعم يهدف الى جمع التبرعات لإعادة بناء البيوت التي تهدمها جرافات السلطات الإسرائيلية من جديد, فيما تم جمع مبلغ أولي يقدر بنحو ال250 ألف شاقلا , بتبرع من الأحزاب والقوى السياسية العربية. 

كما ودعت لجنة المتابعة العمل على بناء أي بيت يتم هدمه بشكل فوري، وتفعيل اللجان الشعبية في البلدات العربية وتجنيد الجماهير العربية في المساهمة في إعادة بناء وتشييد أي بيت يتم هدمه، على غرار ما حصل في قرية كفر كنا شمالي إسرائيل حين قام أهالي البلدة بإعادة بناء البيت الذي هدم في اليوم التالي.

وفي هذا السياق وعقب المداهمة لبيت احد المواطنين في قرية كفر كنا وهدمه من قبل جرافات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذت امر الهدم برفقة قوات كبيرة من رجال الشرطة وبساعات متأخرة من الليل، قام العشرات من أهالي القرية والشباب الوطني في البلاد وبشكل تطوعي وبتبرع من أهالي القرية بالشروع ببناء البيت المهدوم من جديد على انقاض البيت المهدوم وإعادة اقامته لأهله, لتاتي هذه الخطوة كرد على الاحتلال الإسرائيلي وسياسة هدم البيوت في المدن والقرى العربية . 

كما وتم نصب خيام اعتصام بالقرب من البيت المهدوم في حينه، وذلك تنديدا لسياسة هدم البيوت والتي تتصاعد وتيرتها مؤخرا في البلاد، في حين زار عدد من أعضاء الكنيست العرب خيمة الاعتصام، في حين قرر رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة المبيت في البيت المهدوم في حينها.


أما في قرية سعوة غير المعترف بها في النقب جنوب البلاد، فقد أقدمت السلطات الإسرائيلية قبل حوالي الاسبوعين على هدم منزل مكون من طابقين ويأوي 18 فردا من عائلة بدوية عربية بحجة البناء غير المرخص. وكعادتها حضرت برفقة قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية من أجل تنفيذ عملية الهدم في القرية. فيما قدّر عدد المنازل التي هدّمت على يد سلطات الاحتلال منذ مطلع العام 2015 وصل الى 53 بيتا بحجة البناء الغير قانوني.

وحول ذلك السياق تحدث مراسلنا لرئيس بلدية سخنين ورئيس لجنة المتابعة لقضايا الجماهير العربية مازن غنايم الذي دعا كافة الجماهير العربية الى الالتزام بالإضراب العام والشامل والمشاركة في المظاهرة القطرية التي ستقام امام بلدية تل ابيب في مركز البلاد كرد على سياسة الهدم العنصرية , وسياسة التضييق والتي تنتهجها دولة الاحتلال بحق المواطنين العرب, وعلى ذلك أيضا تحدث غنايم قائلا :" ستقوم كل السلطات المحلية العربية في البلاد الى تنظيم السفر من والى تل ابيب امام المشاركين العرب في المظاهرة .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]