قدمت سيدة يهودية دعوى إلى المحكمة المركزية في تل أبيب تتهم فيها مستشفى "معياني هيشوعاه" بالقدس بالاهمال الذي أدى – حسب الدعوى – إلى فقدان قدرتهم على الحمل والانجاب.

وتعود هذه القضية لى ما قبل عام، حيث جاءت السيدة المشتكية إلى المستشفى المذكور لولادة ابنها الرابع، لكنها واجهت سلسلة من الاخفاقات والعقبات منذ بايتها، حسبما ورد في الدعوى.

وتدعي السيدة أنه تم في البداية توصيلها بجهاز المونيتور، لكن الطاقم الطبي لم يتنبّه إلى مؤشرات ومعطيات الجهاز، إلا بعد ساعتين – حيث دلته المؤشرات على تباطؤ في نبضات قلب الجنين. وبعد حوالي نصف ساعة قررت الطاقم تعجيل الولادة، الأمر الذي يعني التسبب بآلام بالمخاض، مما يبطئ تدفق الدم إلى الرحم والجنين.

انقاذ المولود

وبعد مرور ساعة، ساءت حالة الجنين، ولوحظ وجود دم في ماء السّلى (بالمشيمة)، لكن الطاقم لم ينقل السيدة إلى غرفة العمليات، وفي وقت لاحق قرر الطاقم تعجيل الولادة ثانية، ووصفت الدعوى هذا الاجراء بأنه "قرار كارثي" اتخذ دون حذر !

وانهت عملية الولادة بعد مرور (17) دقيقية "وهنا بدأت الدراما الحقيقية" – كما ورد في الدعوى – إذ خرجت المولودة وهي بلا نبض ولا تنفّسن بينما حبل السرّة ملتف حول عنقها "مقل أربع قلائد"، وبوشر بعلاجها على الفور، وتم انقاذها من موت محقق، لكن بعد ذلك لاحظ الأطباء نزيفًا حادًا في رحم السيدة، نتيجة تمزّق في المهبل وفي عنق الرحم، لكنهم لم يلاحظوا التمزّق الحاثل في الرحم نفسه، ولذلك استمر النزيف، إلى درجة تشكيل خطر جدي على حياتها.

حالة نفسية

ومرت ست ساعات بالكامل حتى بدأ الأطباء يشتبهون بوجود تمزّق في الرحم، ومرت ساعة أخرى حتى بدأوا باجراء عملية لاستئصال رحم السيدة "ومنذ ذلك الحين والمشتكية غارقة في حالة نفسية بالغة السوء" – على حد توصيف المحامية وكيلة المدعية.

وتعقيبًا على الدعوى، قال البروفيسور موطي رفيد، المدير الطبي لمستشفى "معياني يشوعاه"، أنه يمتنع عن الخض بالتفاصيل، عملا بمبدأ "السرية الطبية"، واكتفى بالقول أنه على الرغم من التعقيدات والاشكاليات التي اكتنفت عملية الولادة "فقد خرج المولود (المولودة) سالمًا"، وعلى الرغم أيضًا من الحاجة الاضطرارية إلى استئصال رحم السيدة، فإنها بخير وعافية، ولم تتضرر أية منظومات أخرى في جسمها" !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]