قال محامي مؤسسة الضمير محمد محمود، إن السلطات الإسرائيلية رفضت تسليم جثمان الشهيد الفتى علي أبو غنام (17 عاما)، ليلة أمس، بعد الإدعاء بحدوث عملية دهس في قرية الطور بالقدس.

وتواصلت المواجهات في قرية الطور منذ ساعات صباح أمس حتى المساء أصيب خلالها العشرات بالأعيرة "المطاطية"، والمئات بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.

وشكك محمد سعيد أبو غنام، والد الفتى الشهيد برواية الشرطة الإسرائيلية، وقال بعد استدعائه للتعرف على ابنه : " يقولون إنه هرول من الطور إلى حاجز الزعيم وهو يشهر سكينا بيده، ولكنني قلت لهم أن الذي يريد أن يطعن لا يشهر سكينه وإنما يخفيه ويستخدمه عند وصوله إلى الجنود".

رواية والدة الشهيد..


وكانت والدة ابو غنام قد ، إن "علي" استأذنها للخروج من المنزل، لحضور حفل زفاف صديقه الكائن في قرية الزعيم، وأنها وافقت على ذلك بشرط أن يعود مبكرا .

وأضافت أنها تلقت اتصالا من أحد معارفها عند منتصف الليل ، يفيد بأن هناك فتى تعرض للاعتداء على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين على حاجز الزعيم العسكري، لتتوالى بعدها الأخبار المتضاربة.

وتابعت : "بدأت أتابع وسائل الإعلام وأراقب صفحات الأخبار، حيث كانت الصور في البداية غير واضحة، ولكن بدأت الشكوك تساورني بأنه ابني، من خلال ملامح معينة في الصور، وكذلك من خلال ملابسه".

وقالت: "خرج والده وزوج ابنتي نحو الحاجز، وهناك تعرف والده على الجثة وتأكد أنها تعود لابننا علي"، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا زوجها على الحاجز، ومن ثم اقتحموا البلدة وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وقاموا بمداهمة المنزل والعبث بمحتوياته وتفتيش غرفة علي وتحطيم جهاز الكمبيوتر الخاص به.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]