صيصة أبودوح تنكرت بزي الرجال لمدة 43 سنة لتجنب الاضطهاد في مجال العمل في دولة إسلامية محافظة.

وعند سؤال ابنتها عن سبب فعلها لذلك قالت صيصة: عندما توفي والدك كنت حاملا بك بالشهر السادس، ولم يساعدني أي من أخوتي. وتضيف: ربيتك وسجلتك في المدرسة فمن غير المال لما حصلت على التعليم.

كأرملة عمرها 21 فقط.. أجبرت صيصة على إعالة نفسها في جنوب مصر. وفي مقابلة لها مع قناة CBC تقول إنها قررت انتهاك المعايير الصارمة بين الجنسين في البلاد عن طريق العمل اليدوي والذي أكسبها مالا أكثر بكثير كرجل مما كان يمكن لها كسبه كامرأة.

عملت هذه الجدة كصانعة طوب لقاء 25 قرشا فقط، حتى وجدت لنفسها مكانا بجانب ملمعي الأحذية في مجتمعها.

وتقول ابنتها إنه لولا والدتها لانتهى بها المطاف في الشوارع، وتضيف باكية إنها لم تجد منزلا إلا بجانب والدتها وحتى هذا اليوم تقول إن أطفالها يعتمدون عليها.

أما الآن هذ المرأة التي كسبت احترام الجميع كرجل يتم مدحها كامرأة. فقد قدم محافظ الأقصر كشكا لصيصة وسافة نقدية. كما أن الرئيس المصري. عبد الفتاح السيسي، قدم وسام الكمال من الطبقة الثانية بمناسبة عيد الأم.

وفي كلا المناسبتين، رفضت صيصة ارتداء زي المرأة.

وهذه الجدة البالغة من العمر 65 عاما لا تطلب إلا أن يُحكم على شخصيتها بدلا من ملابسها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]