تحت عنوان " عاد الفاطميّون مع العاصفة " , تعرض في هذه الأيام في احدى الغرف في مقام النبي شعيب عليه السلام في حطّين عيّنة من كنز الذهب الذي كان قد عثر عليه في قاع البحر قرب مدينة قيساريا مؤخرًا.

يذكر ان الكنز الذي اكتشف في قاع البحر يعتبر نادرًا اذ يضم نحو الفين من المسكوكات الذهبية وهو الاضخم من نوعه في البلاد.

ويعتقد خبراء في علم الآثار ان هذه المسكوكات كانت على متن سفينة غرقت قبل نحو الف عام وهي مبحرة الى مصر لتسليمها للخلفية الفاطمي لسداد ضرائب أو لدفع رواتب جنود الحامية المصرية في قيساريا.

ويأتي عرض العيّنات بعد أن طالب الشيخ موفّق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية من سلطة الآثار بملكيّة الكنز للطائفة الدرزية وذلك بعد توجّه العديد من أبناء الطائفة الدرزيّة الذين قالوا "ان الكنز الذي عُثر عليه بجانب مدينة قيسريا هو ملك للطائفة الدرزية امتدادا للسلالة الفاطمية , وان جميع الابحاث تؤكد ان هذا الكنز كان ملكا للخليفة الفاطمي فهو من حق الطائفة الدرزية التي هي من تلك الجذور والسلالة ".

وقد وافقت سلطة الآثار على أن تقوم بعرض عيّنات من الذهب في مقام النبي شعيب عليه السلام لعدّة أيّام ليتسنّى لأبناء الطائفة الدرزية مشاهدتها.

أهمية الأرث الذي عثر عليه 

هذا وقد اقيم ظهر اليوم الاثنين حفل تكريم للغواصين وسلطة الاثار في مقام النبي شعيب عليه السلام، وقال الشيخ موفق طريف خلال كلمته في هذه المناسبة: هذا الكنز عدا على انه ذات قيمة مادية هو ذات قيمة تاريخية مهمة للطائفة الدرزية اذ يعود تاريخه لفترة الدولة الفاطمية فترة الحاكم بامر الله وابنه الظاهر وهي الفترة التي كانت الدولة الفاطمية اساس ومنشأ الموحدون الدروز وكانت فترة ازدهار ديني واقتصادي للطائفة وكانت الدولة الفاطمية في هذه الفترة اقوى واغن دولة في المنطقة.







 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]