عقدت جمعية سدرة في النقب، اليوم الثلاثاء مؤتمر " واقع النساء العربيات في التقب بمنظورهن " في مدينة بئر السبع ، بحضور واسع من ممثلي مؤسسات وناشطين جماهيريين ونساء.
يهدف هذا المؤتمر لعرض النتائج للبحث الميداني الذي اجرته الجمعية مع ٥٠ أمراءه بُعيد هدم بيتها، وقد تناول البحث جوانب مختلفة منها العنف الاسري، الامن والامان لدي النساء، الصحة والاوضاع الاقتصادية.
خضرا الصانع، مديرة الجمعية قالت في مستهل حديثها، ان المؤتمر اليوم يتزامن مع الاضراب في المجتمع العربي، ويعتبر البحث احد الادوات النضالية التي نقوم بها، ويبين مدى تأثير هدم البيوت سلباً من قبّل دائرة اراضي اسرائيل ووزارة الداخلية والشرطة. نرى بأن توفير المعلومات والمعطيات يسهل على مؤسسات حقوقية في بناء خطط عمل للدفاع عن اهالينا، كما انها تدعم الخطاب السياسي لعرب الداخل، وتبين للعالم مدى الطغيان والقهر الموجه من قبل السلطة.
وقد عرضت امل النصاصره نتائج البحث والتوصيات وقالت: الفرضية: تلعب النساء البدويات ادوارا هامة في مجتمعاتهن المحلية بما في ذلك تعزيز الوصول الى الخدمات التي تحتاجها هذه المجتمعات وتقليل العوائق في سبيل الحصول عليها. الهدف: تحديد مناطق الضعف والقوة لدى النساء البدويات والتعرف على ما لديهن من مصادر، احتياجات، تحديات، عوامل قوة وحماية وتصورهن لاحتياجات المجتمع في القرى غير معترف بها في النقب حتى يتمكن من تعزيز ما لديهن، رفع صوتهن وتحقيق التنمية. المشتركات: خمسون امرأة من القرى الغير معترف بها تتراوح اعمارهن ما بين 20-65 عاما من سبعة قرى غير معترف بها 28% منهن انهين المرحلة الثانوية و53% منهن بإمكانهن القراءة او القراءة ة الكتابة بالعربية.
واهم المعطيات للبحث:
التمكين واتخاذ القرارات: 68% من النساء يعتقدن ان النساء لابد ان يكون لديهن فرص مساوية للرجال من حيث التعلم، الدراسة والعمل خارج المنزل. 55% من النساء اتفقن على انه بإمكان النساء اتخاذ القرارات الخاصة بهن. 50% من النساء بمقدورهن اتخاذ قرارات داخل نطاق العائلة. 41% من النساء اتفقن على انه بإمكان النساء البدويات التأثير في القرارات الحكومية وليس من الضروري استئذان الزوج بهذا الشأن.
الصحة والانظمة الداعمة الاخرى: أكثر من 70% من النساء شعرن انهن لم يتلقين معاملة عادلة حينما توجهن لتلقي الخدمات العامة والصحية، وضمنها مركز الامومة والطفولة التابعة لوزارة الصحة. 65% من النساء ابدين رغبتهن بالاستفادة من تلك الانظمة الصحية والداعمة بطريقة فاعلة أكثر. خلال حديثها قالت احدى النساء البدويات المشتركات في البحث " لقد فقدنا ثلاثة من الاطفال، لم نتمكن من الوصول الى المستشفى ليلا و لا تتوفر الخدمات الصحية بالقرب منا , لم يهتم احد لأمر اولئك الاطفال ولم نعرف سبب وفاتهم" . تحدثت النساء عن تراكم النفايات خارج المنازل، وهذا الامر يمكن ملاحظته في العديد من القرى فبإمكان القوارض التجوال بكل حرية.
الامن والامان : كان العنف أحد الموضوعات الرئيسة التي تناولها البحث وقد اشتمل العنف الاسري والعنف من قبل الدولة. وقد تعرضت له 75% من النساء واطفالهن،75% من النساء شعرن بالقلق والخوف من مغادرة قراهن، في حين ان 79% اعتقدن انه البقاء في المنزل أكثر امانا من الخروج ، 75% من النساء اتفقن انه من غير المستحسن الحديث حول العنف الاسري بسبب مخاوف تتعلق " بفقدان الاحترام والاساءة لسمعة الزوج والعائلة " .
وقالت احدى النساء " عندما تكون الشرطة في الجوار نعرف انه سيتم هدم أحد البيوت .......لا يمكننا العيش هكذا"، كما وقالت اخرى هدم منزلها " لا اريد ان احارب الدولة، كل ما اريده هو حقوقي كمواطنة في هذه الدولة. انا مواطنة منذ 40 عاما وكل ما اريده بيت جيد وليس سقيفة" .
الاقتصاد والتوظيف: 60% من النساء يرغبن بالحصول على عمل (8% يحصلن على الدخل من العمل)، 52% لا يتوفر لديهن المال لتغطية احتياجاتهن اليومية و48% تتراوح دخولهن بين 1-2000 شاقل شهريا، 55% يحصلن على مخصصات الاولاد من الحكومة، أكثر من 33% من النساء يرغبن في تعلم كيفية التصرف بالمال بطريقة سليمة وفاعلة.
واضافت النصاصره حول الخطوات المستقبلية- تطوير القدرات البشرية من خلال سدرة وبرامج الشراكة بين مؤسسات. والتمكين الاقتصادي وتحسين المواصلات هي جوانب اساسية ولا بد من اشتمال الرجال في العملية الاستراتيجية من اجل تمكين النساء، وبناء مركز امن للنساء في كل قرية من أجل تنمية قدراتهن الاقتصادية والمنزلية، ومشاركتهن في النشاطات الاجتماعية والاقتصادية وصنع القرار و لعب ادوار قيادية. العمل نحو زيادة تمثيل النساء البدويات في المؤسسات المحلية والحياة العامة في النقب من اجل تحسين حقوق النساء البدويات. دمج احتياجات، اصوات وتصورات النساء البدويات على مستوى الخطاب العام محليا ,اقليميا ووطنيا.
كان لهذه المعطيات صدى كبير لدى المشتركين، وثار جدلاً عن كيفية العمل المستقبلي، وكيف نستطيع تدارك الوضع، وعن دور الساسة العرب.
[email protected]
أضف تعليق