شيع آلاف الموطنين في قرية العرقه غرب ، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الشاب محمد مراد محمد صالح يحيى ( 19عاما) ، وهو طالب في جامعة القدس المفتوحة والذي أستشهد في مدينة نابلس بمستشفى رفيديا متأثرا برصاصة أصيب بها مساء أمس في قريته بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري.

وانطلقت مسيرة التشييع التي شارك فيها محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان ، وقائد منطقة جنين العقيد ركن محمد أبوهيفاء ، ونائب مدير جهاز المخابرات العامه عماد أبوحنانه ، وممثلين ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وآلاف المواطنين، من مسقط رأس الشهيد، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، من قبل ذويه وأحبائه ورفاقه ، بعد أن جاب جثمان الشهيد يحي شوارع مدينة جنين بموكب عسكري لقوات الأمن الوطني باتجاه مسقط رأسه .

وتحولت المسيرة الى مهرجان خطابي نقل فيه محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان تعازي الرئيس محمود عباس لعائلته ولأهالي محافظة جنين ، وطالب رمضان المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر جراء بناء جدار الضم والتوسع العنصري والذي أصبح يشكل مصدر خطر على حياة المواطنين أثناء إقترابهم منه في قرية العرقه ، ومشددا على وحدة شعبنا من أجل التصدي لسياسة الاحتلال وعدوانه ، وداعيا الى تصعيد المقاومة الشعبية .

وألقيت فيه عدة كلمات منها كلمة فصائل العمل الوطني ألقاها راغب أبودياك ، وكلمة فعاليات العرقه ألقاها محمد عرقاوي ، وكلمة رئيس المجلس السابق والحالي رائد يحي ، وحاتم واكد وكلمة والد الشهيد ، والتي أجمعت بالتنديد بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء شعبنا .

وشدد المتحدثون على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر ، ومطالبين العالم الوقوف الى جانب شعبنا وما يتعرض له من جرائم وعدوان مستمر .

وتم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الشهيد بعد قيام ثلة من حرس الشرف للأمن الوطني بإطلاق 21 طلقة اجلالا واكبارا للشهيد .



محمد قتل بدم بارك

وأكد شهود عيان من قرية العرقة ، أن الشهيد محمد مراد محمد صالح يحي (21عاما)، قتل بدم بارد أثناء عملية التنزه مع أبناء عمه بداخل أراضيهم بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري المقام فوق أراضيهم .

وذكر الشاب عاصف واكد وعدد من شهود العيان ، عن طريقة الاستشهاد للشهيد محمد يحي ، أنه كان متواجدا مع أبناء عمه الشقيقين الطفل أيمن ، وعماد محمود صالح يحيى داخل أراضيهما القريبة من الجدار ، ومشيرين الى أن شباب العرقة نتجول في هذه المنطقة ليس لهدف انه جدار بل لانها منطة جميلة للتنزه .

وأضاف شهود العيان ، بأن جنود الاحتلال ومن داخل الجدار وبالقرب من مستوطنة شاكيد أطلقوا رصاصه أصابة الشهيد مباشرة بالمهاشم ، ومن ثم اقتحمت قوات الاحتلال القرية وعند الجدار وإعتقلت أبناء عم الشهيد بعد إصابته مباشره ، أيمن وعماد يحي ، مشيرين الى أن القرية وبشكل شبه يومي تتعرض لعمليات إقتحامات ومداهمات للمنازل وسط إطلاق القنابل الصوتية والمسيله للدموع وحملة الاعتقالات المستمره بحق الشبان .

وناشد المواطنون في القرية كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياستها العدوانية المستمره منذ عشرات السنين ، والتي تتمثل أيضا بحرمانهم ومنعهم من الدخول الى أراضيهم وزراعتها وفلاحتها وحتى التنزه تحرمهم من هذا الحق المشروع .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]