تظاهر آلاف من المهاجرين الأثيوبين اليهود في تل أبيب بعد ظهر اليوم احتجاجاً على عنصرية وعنف الشرطة تجاههم.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين عدد من المتظاهرين وأفراد الشرطة لدى وصول المتظاهرين لميدان رابين في تل أبيب، أدت إلى وقوع 41 اصابة منهم 23 اصابة لأفراد من الشرطة، كما وتم اعتقال 11 متظاهرًا.
 
وتجمع مئات المتظاهرين عند بوابة مجمع مباني "عزائيلي" في تل أبيب، ليقوموا لاحقا بإغلاق طريق "أيالون" الرئيسي والملاصق للمجمع، بالإضافة إلى إغلاق عدة مفارق وشوارع داخلية قريبة.

وأدت التظاهرة إلى تشويشات جدية في حركة السير، خصوصا وأن طريق أيالون يعتبر مخرجا ومدخلا رئيسيا لتل أبيب وتحديدا في ساعات انتهاء الدوام في ساعات العصر.

وحمل المتظاهرون لافتات تندد بعنصرية الشرطة وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية، فيما حشدت الشرطة قوات كبيرة من ساعات الظهر، لكنها امتنعت عن إشراك أفراد شرطة من أصول أثيوبية بزعم عدم التسبب لهم بالإحراج.

وانضم إلى المظاهرة عدد من أعضاء الكنيست بما فيهم رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة.

لقاء في مكتب نتنياهو 

بدوره، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه دعا قادة الطائفة الأثيوبية في إسرائيل والمفتش العام للشرطة والجهات المعنية لاجتماع في مكتبه غدا الاثنين، كما سيلتقي بالجندي من أصول أثيوبية الذي تعرض لاعتداء عنصري من قبل أفراد الشرطة.

وكان نشطاء شبان أثيوبيون قد نظموا مظاهرة ضد عنف وعنصرية الشرطة الإسرائيلية تجاه الأثيوبيين، في القدس يوم الخميس الماضي. وبدأت المظاهرة، بمشاركة حوالي ألفي متظاهر، قبالة مقر الشرطة وبعد ذلك انتقلت إلى "ميدان باريس| في مركز المدينة وبالقرب من مقر إقامة رئيس الحكومة.

وشهدت المظاهرة في القدس مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين لعدة ساعات أسفرت عن إصابة 13 متظاهرا وشرطيين واعتقال عدد من المتظاهرين.

وجاءت هذه المظاهرة في أعقاب نشر شريط مصور يوم الأحد الماضي يظهر فيه شرطيان يعتديان على شاب أثيوبي يرتدي الزي العسكري، ومن دون مبرر لهذا الاعتداء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]