اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في العالم، القوات السعودية باستخدام ذخائر عنقودية محظورة، أمريكية الصنع، في الحرب التي تقودها المملكة ضد المليشيات "الحوثية"، المدعومة من إيران، في اليمن.

وذكرت المنظمة الحقوقية، في بيان أصدرته الأحد، أن تلك الذخائر العنقودية، التي تم حظرها بموجب اتفاقية اعتمدتها 116 دولة، ليس من بينها السعودية واليمن والولايات المتحدة الأمريكية، في عام 2008، تشكل خطراً طويل الأمد على حياة المدنيين.

وأكدت المنظمة أن هناك "أدلة ذات مصداقية" على استخدام تلك الذخائر المحظورة، منها صور ومقاطع فيديو، تم الكشف عنها منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف على محافظة "صعدة"، معقل الحوثيين بالقرب من الحدود مع السعودية.

وبحسب بيان "هيومن رايتس"، فإن إحدى القنوات التابعة للحوثيين على موقع "يوتيوب" نشرت مقطع فيديو في 17 أبريل/ نيسان الماضي، يظهر أشياء تنزل من الفضاء في مظلات، ثم يقوم المقطع بتكبير الصورة، فيظهر انفجار في الجو تصحبه سحب من الدخان الأسود الناتج عن انفجارات أخرى.

وأضافت المنظمة أنه "بتحليل صور القمر الصناعي، تمكنت هيومن رايتس ووتش من تحديد موقع هذه الانفجارات، وهو الشعف في منطقة ساقين، غرب محافظة صعدة."

تجاهل المعيار الدوليّ

ونقل البيان عن مدير قسم الأسلحة بالمنظمة، ستيف غوس، أن "الذخائر العنقودية التي استخدمت في الغارات التي تقودها السعودية، أصابت مناطق قريبة من قرى محلية، فعرّضت حياة الناس إلى الخطر"، معتبراً أن "السعودية والدول الأخرى المشاركة في التحالف، ومعها الولايات المتحدة التي صنّعت الأسلحة، تضرب عرض الحائط بالمعيار الدولي الذي يحظر استخدام الذخائر العنقودية."

وتتكون الذخائر العنقودية من عشرات أو مئات الذخائر الصغيرة، التي صممت كي تنفجر على مساحة واسعة، أحياناً تكون بحجم ملعب لكرة القدم، وتجعل المدنيين المتواجدين في تلك المنطقة عرضة إلى الموت أو الإصابة بجروح، إضافة إلى ذلك، قد لا تنفجر بعض الذخائر في وقتها فتتحول إلى ألغام أرضية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]