نظمت رابطة طلاب جامعة أبيب ، سوية مع نقابة الهستدروت ، مظاهرة يوم الجمعة الماضي ( الأول من أيار مايو) بمناسبة عيد العمال العالمي ، ركزت شعاراتها على مطلب موجّه الى ادارة الجامعة ، بالتشغيل المباشر لعمال النظافة فيها ، وليس عن طرق شركات المقاولة .

وكان الأمر اللافت في هذه المظاهرة، ان (25) طالبًا من الجامعة عملوا في تلك الأثناء بالنظافة ، لمدة ساعة ونصف ، بدلاً من عمال النظافة أنفسهم ، ليتسنّى لهم ( للعمال) ان يشاركوا في المظاهرة.

وروى أحد الطلاب الذين حلّوا محل عمال النظافة ( عمل في تنظيف المراحيض) ان الأمر لم يكن سهلاً " ورغم ان عملي لم يستغرق أكثر من ساعة ونصف ، لكنني شعرت بمدى صعوبته ، وكان الأمر الأصعب أن أتخيل مشاعر وأحاسيس هؤلاء العمال الذين يقضون سنوات في هذا العمل الصعب ، دون ان يعيرهم الكثيرون ، حتى مشغّلوهم – احترامًا او اكتراثًا- على حد توصيفه ، مشيرًا إلى ان رواتب هؤلاء الكادحين تقل حتى عن الحدّ الأدنى للأجور ، وتقل عن أربعة آلاف شيكل " وهنا يتوجب على إدارة جامعة تل أبيب ان تلتفت إلى مساواة هذه الفئة من العاملين مع سائر الموظفين.

" المشتركة" في الساحة

وقد ألقت النائبة عايدة توما سليمان ("القائمة المشتركة") كلمة في المظاهرة الطلابية ، وتبعتها " مالكا بوطول" ، من الرملة، العضو في لجنة عمال وعاملات النظافة في الجامعة، فامتدحت تضامن الطلاب مع العمال واستذكرت وقفتهم قبل سنتين مع العاملات اللاتي كن يواجهن تهديدات بالفصل من العمل ، وتمنّت في كلمتها " ان يحظى عمل عمال النظافة في إسرائيل بنفس التقدير والاحترام الذي يحظى به عمل الموظفين والبروفيسورات وأن يختفي ويزول اسلوب التشغيل بواسطة شركات المقاولة "- كما قالت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]