استبعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إمكانية قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران بدون استشارة الولايات المتحدة أولا ، غير أنه لم يستبعد إمكانية لجوء إسرائيل إلى الخيار العسكري.

وفي حوار أجراه مع قناة إسرائيلية وبثته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني ، سعى كيري إلى تهدئة المخاوف الإسرائيلية حيال الاتفاق النووي الناشيء مع إيران، رافضا بعض المخاوف الناجمة عن "الهيستيريا" من الاتفاق المحتمل.

وقال "الاتفاق النووي لن يؤثر على الخيارات الأمريكية لمواجهة أي جهد محتمل تقوم به إيران لبناء أسلحة ذرية"، لافتا إلى أنه لا يعتقد أن تفاجأ إسرائيل الولايات المتحدة؛ بشن هجوم على إيران قبل إجراء تشاور مسبق مع واشنطن، لما لذلك من تداعيات خطيرة محتملة.

وأضاف "أقول لكل إسرائيلي بأننا اليوم لدينا القدرة على إيقاف الإيرانيين إذا قرروا التحرك السريع نحو إنتاج قنبلة ، وأنا أضمن بالتأكيد أنه سيكون لدينا في المستقبل القدرة على معرفة ما يقومون به ، حتى يمكننا إيقافهم إذا أرادوا التحرك نحو القنبلة".

نتنياهو من أشد المنتقدين للاتفاق الإطاري

وكان نتنياهو من أشد المنتقدين للاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه مؤخرا مع إيران ، والذي يقضي بتخفيف العقوبات مقابل تقليص برنامجها النووي المثير للجدل.

وشدد كيري على أن انتقاد الصفقة ليس في محله ، وأكد أن الصفقة تفيد إسرائيل بشكل قاطع .. لافتا إلى أن الاتفاق الناشيء "سيحمي إسرائيل في الحقيقة" ، وتعهد بأن بلاده "لن تحبط إسرائيل أبدا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تُبقي على جميع خياراتها، بما في ذلك الخيار العسكري، لكبح جماح إيران النووي.

وسلط الضوء على الدعم القوي والثابت الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل قائلا "كل أسبوع نخطو خطوة نحو الدفاع عن إسرائيل في العديد من المحافل العالمية".

ونفى أن يكون خطاب نتنياهو أمام الكونجرس ، قد أثار أزمة في العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية، قائلا "لا أعتقد وجود أزمة" على الرغم من اعتراف كيري بغضب واشنطن من الإجراء الذي تم على أساسة الترتيب لذلك الخطاب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]