في اعقاب المظاهرة القطرية التي شاركت بها الجماهير العربية وقياداتها من اعضاء كنيست عرب، لجنة متابعة، ولجنة سلطات محلية وشخصيات جماهيرية وشعبية، احتجاجا على سياسة هدم البيوت في المجتمع العربي. كان قد وجه البعض اتهامات لمنظمين المظاهرة والداعين لها بانها لم تنجح ولم تستقطب جمهورا كبيرا وانه يجب ان يكون هناك خطوات نضالية وتصعيدية اخرى لافشال مخطط السلطات الاسرائيلية، مؤكدين على الفشل الذريع الذي لاقته المظاهرة.

من ناحية اخرى فان المجتمع العربي يشهد هذه الفترة هدوءً نسبيا بما يتعلق بسياسة هدم البيوت التي اتبعتها وزارة الداخلية في مؤخرا، وذلك على ما يبدو في اعقاب الخطوات النضالية والاحتجاحية ، منها المظاهرة والاضراب، والخيم الاحتجاجية وغيرها.

حول حقيقة هذا الهدوء والى اي مدى اثرت الخطوات الاحتجاجية على سياسة الحكومة الاسرائيلية وهل ساهمت هذه الخطوات في منع استمرار سياسة هدم البيوت التي تتبعها الحكومة، توجه "بكرا" لبعض النواب العرب ، حيث اجمعوا على ان الخطوات النضالية ساهمت في هذا الهدوء النسبي الا ان مشاركة الجماهير العربي لم تكن كافية، ولا يجب ان يؤمن جانب السلطات الاسرائيلية، مشيرين الى انهم في صدد البحث عن خطوات تصعيدية اخرى لقلع الظاهرة من جذورها.

مسعود غنايم: يجب ان نستعد للسلطات الاسرائيلية لانه لا يؤمن جانبهم

النائب مسعود غنايم عقب في هذا السياق قائلا: باعتقادي ان الخطوات الاحتجاجية التي قامت بها الجماهير العربي وخاصة المظاهرة القطرية التي شهدتها مدينة تل ابيب كانت ناجحة من حيث رسالتها وتوجهها ورفضها لمبدأ هدم البيوت في المجتمع العربي، وذلك على الرغم من ان عدد المشاركين والمحتجين علي السياسة الاسرائيلية كان ممكن ان يكون اكثر.

وتابع: من حيث الفكرة والرسالة كان الهدف التوجه الى المجتمع اليهودي واسماعه صرختنا، انا اتامل ان يكون هذا الهدوء الحاصل هو بسبب المظاهرة علما اننا يجب ان نكون مستعدون للسلطات الاسرائيلية لانه لا يؤمن جانبهم.

واضاف: ليس فقط المظاهرة هي التي دعت الى هذا الهدوء النسبي انما ايضا نضالنا العادل، مكاتباتنا ومراسلاتنا وتوجاهاتنا الى المستشار القضائي ،الى جانب الاضراب، وانا كلي امل ان تكون هذه الامور قد ساهمت في التخفيف من تغول السلطات الاسرائيلية.

كما اكد غنايم على انه تم اقامة صندوق "هم يهدمون ونحن نبني" لاعادة بناء كل البيوت التي هدمت من جديد، حيث ان الصندوق الان فيه اموال كافية ، كما سيكون لنا قريبا اول لقاء مع وزارة الداخلية لطرح الموضوع وطرح رؤيا من اجل ايجاد حل لسياسة هدم البيوت في المجتمع العربي .

جمال زحالقة: اعتقد ان الاضراب اجبر الحكومة الاسرائيلية على اعادة حساباتها

اما النائب الدكتور جمال زحالقة قال لـ"بكرا" قال: اعتقد ان خطوة الاضراب اجبرت الحكومة الاسرائيلية على اعادة حساباتها ولولا المظاهرات والخطوات النضالية والاحتجاجية التي قمنا بها، لهدموا مئات البيوت وكانت عمليات الهدم اكبر بكثير.

واضاف زحالقة: بنضالنا اجبرنا الحكومة الاسرائيلية على ان تعمل حساب قبل هدم اي بيت لاي مواطن عربي، كما اننا مستعدون لتصعيد النضال علما انه لا يمكن ان نطمئن حيث ان الحكومة الاسرائيلية حاليا تعيد حساباتها ومن الممكن ان تكرر محاولات الهدم مرة تلو الاخرى، ونحن لهم بالمرصاد.

عايدة توما: من المؤكد اننا بحاجه للتفكير في ادوات نضاليه جماهيريه شعبيه اضافيه

من ناحيتها قالت النائب عايدة توما لـ"بكرا": بالطبع لم يتوقف النضال بل على العكس النضال مستمرًا، كما ان خيم الاحتجاج منصوبه ومليئه بالوفود التضامنيه.

واضافت: نحن النواب قمنا بمجموعه من الزيارات الميدانيه للمواقع المهددة بالهدم وعقدنا اجتماعات مع جهات حكوميه في محاوله لوقف عمليات الهدم وتجميدها وطرح الحلول. واختتمت قائلة: من المؤكد اننا بحاجه للتفكير في ادوات نضاليه جماهيريه شعبيه اضافيه

جمعة زبارقة: على الرغم من الهدوء الحاصل الا اننا لسنا راضيين عن النتيجة

النائب جمعة زبارقة اشار الى ان المظاهرة والاضراب كانوا نوعا من الاحتجاج مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في النضال حيث قال: على الرغم من الهدوء الحاصل الا اننا لسنا راضيين عن النتيجة، ولدينا طموح ان يكون هناك مشاركة اوسع كما انه يجب ان يكون لدينا نفس طويل حتى نتخطى المسألة عدا عن خطوات تصعيدية اخرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]