منذ نكسة 1967،واحتلال شرقي القدس حافظ المقدسيون على تعليم ابنائهم في مؤسسات ومدارس فلسطينية ،لكن تحول ما حدث في السنوات الاخيرة،فقد نجحت بلدية القدس ووزارة التربية والتعليم من "اختراق الصف"،واقناع الطلاب المقدسيين الالتحاق بمؤسسات اسرائيلية وتقديم امتحانات البجروت بدل التوجيهي.

المعطيات والارقام ربما يراها البعض وخيمة جدا والبعض الاخر يرى فيها ربما فاتحة خير!!!وتتحدث هذه المعطيات عن زيادة في عدد الطلاب المقدسيين الذين يتوجهون لامتحانات البجروت حسب المنهاج الاسرائيلي،يشار الى ان نسبة الطلاب العرب في شرقي القدس 38.6% من المجموع الكلي لطلاب القدس بشرقها وغربها...قبل حوالي ثماني سنوات نجحت بلدية القدس ووزارة التربية والتعليم  "شق الصف" حيث بدأ طلاب من شرقي القدس الدراسة، بحسب المناهج الاسرائيلية،ففي عام 2007 توجه 277 طالبا من شرقي القدس لامتحانات البجروت،واستمر الارتفاع عام بعد اخر ليصل عدد المتقدمين لامتحانات البجروت في عام 2013 الى 515 طالباًُ. 

الاهالي يفضلون تعليم ابنائهم في مؤسسات اسرائيلية!!

وفي معلومات حصل عليها موقع بكرا يتضح ان بلدية القدس تتوخى ان يصل عدد الطلاب الذين يدرسون في مؤسسات حسب المنهاج الاسرائيلي في السنة القادمة الى اكثر من 2200 طالب،زيادة بنسبة 60% ،وتتوقع بلدية القدس ارتفاعا بعدد المدارس من ست الى خمس عشرة مدرسة  في السنة القادمة،وقد قامت بلدية القدس باجراء استطلاع رأي في الشارع المقدسي وتبين ان 52% من اهالي شرقي القدس يحبذون التحاق ابنائهم للبجروت في مؤسسات اسرائيلية، فهل صحيح؟!

نجاح بعد اخفاق متواصل

"ويتشدق" موشيه باز – طور رئيس دائرة التربية والتعليم في القدس ويقول:لقد باءت كل محاولاتنا بالفشل خلال العقود الاربعة الماضية،وكانت لدينا استراتيجية عمل لتوحيد شطري القدس ضمن وزارة التربية والتعليم وبلدية القدس،لكن جهودنا تكللت بالنجاح في السنوات الاخيرة ،واليوم تشهد المؤسسات التعليمية الاسرائيلية في شرقي القدس اقبالا ملحوظا من قبل الطلاب،ونلمس ارتفاعا ملحوظا من سنة الى اخرى .بدوره فقد "تفاخر" رئيس بلدية القدس نير بركات بهذه المعطيات وقال ان الهدف المطلوب في السنوات الخمس القادمة الوصول الى 2000 صف للطلاب العرب والمتدينين"الحريديم ".

حاجز اللغة

بدوره فقد قال رئيس الدولة رؤوبين ريفلين:" في احيان كثيرة يتم رفض قبول اكادميين عرب وحريديم الى اماكن العمل بسبب افكار مسبقة،وكما يعلم الجميع فان لغة السوق والاقتصاد الاسرائيلي تتم باللغة العبرية،والانسان الذي لا يتعلم هذه اللغة يستصعب الاندماج والانخراط في المجتمع ،لذلك علينا ان نقول رأينا بصراحة،فهناك قطاعات تريد الالتحاق بالمؤسسة التعليمية المركزية في اسرائيل لكن اللغة العبرية تقف حائلا وحاجزا في وجههم،ولو كنت وزيرا للتربية والتعليم لسهرت الليالي لايجاد الحلول لهذه المشكلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]