نظمت اللجنة الوطنية العليا لإحياء فعاليات ذكرى النكبة، وجامعة القدس المفتوحة، يوم الأربعاء الموافق 6-5-2015م، المؤتمر السنوي الثاني "العودة إلى فلسطين"، وذلك في مقر جامعة القدس المفتوحة بالبالوع، عبر تقنية الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس" مع قطاع غزة، إيذاناً بانطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة السابعة والستين.

وافتتح الاحتفال بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. وتولى عرافة المؤتمر أ. صادق خضور، وأ. سامية مصلح، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، ونائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د. جهاد البطش، وعدد من مديري الدوائر والفروع، وعمداء الكليات، والمحاضرين في الجامعة.

وأكد د. عبد الجابر الهودلي في كلمته-باسم اللجنة المنظمة للمؤتمر- أن المؤتمر يهدف إلى إطلاق الجيل الشاب على تفاصيل النكبة الفلسطينية التي حدثت قبل 67 عاماً، مشيراً إلى أن شعبنا مصَر على تحقيق حلم العودة إلى فلسطين.

وقال الهودلي إن أطفال فلسطين كتبوا عن النكبة، وعن رغبتهم وحقهم في العودة إلى فلسطين والقرى التي هجروا منها، حيث سجلت (300) شهادة للأطفال سيجري نقلها لمختلف أنحاء العالم.

وقدم أ. محمد عليان-في كلمة اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة- شكره لرئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، ونوابه، وطلبة الجامعة الذين يتصدرون العمل الوطني في فلسطين في مختلف المناطق، وصولاً إلى تحقيق الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وقال عليان إن الحديث عن النكبة الفلسطينية هو حديث عن حقبة طويلة مليئة بالآلام والتهجير والتشتيت، ونحن كشعب فلسطيني مصممون على نيل حريتنا، وتحويل معاناتنا إلى إرادة وطنية حقيقية، مطالبين باستعادة حقوقنا لأكثر من (8) ملايين لاجئ في الوطن والشتات، مؤكداً أن تداعيات النكبة ما تزال متواصلة، وتبرز بشكل أكبر في مخيم اليرموك، خاصة في هذه المرحلة التي يعاني فيها شعبنا أشد المعاناة هناك، داعياً إلى توحيد الجهود من أجل التخفيف من معاناة أبناء المخيم الذين يتعرضون لأقصى أصناف العذاب، مطالباً بتطبيق القرار الدولي 194 والقاضي بعودة اللاجئين وإنهاء معاناتهم.
ونقل د. البطش-في كلمة عبر الربط التلفزيوني من غزة-تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، الذي كان يرغب بالحضور والمشاركة ولكن انشغالاته حالت دون ذلك.
وقال البطش "يجب أن نطور تفكيرنا ورؤيتنا لموضوع اللاجئين أكثر من الجانب العاطفي والوجداني، وأن يعرف كل منا مسؤوليته الشخصية والوطنية تجاه قضية النكبة"، مؤكداً أن جامعة القدس المفتوحة كانت السباقة في إقامة مؤتمر حول موضوع اللاجئين، بالتنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية التي ستقيم خلال الأيام القادمة أكثر من (70) نشاطاً في مختلف مناطق الجامعة إحياء لذكرى النكبة.
وقال البطش إن الرواية الصهيونية أقوى من الفلسطينية، وإن هذا يجب أن يكون بمثابة حافز لنا، وبخاصة للأكاديميين ومديري المدارس لنعمل بشكل فاعل تجاه موضوع النكبة في مسؤوليتنا الأكاديمية، كما يجب أن لا ننسى منشية صفد ويافا ومنشية غزة، وقرية الجورة في القدس، والجورة في غزة، يجب أن نوثق هذه الذكريات ونحفظها جميعاً.
وأوضح البطش أن جامعة القدس المفتوحة وخلال السنوات القادمة ستقدم ما بوسعها لحفظ قضية اللاجئين لأنها قضية وطن، وستعقد مؤتمرات علمية تخرج بتوصيات يجري إيصالها للمهتمين وأصحاب القرار.
وتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات، الجلسة الأولى حول العودة والقرارات الدولية بخصوص حق العودة للدكتورة نجاح دقماق، والثانية "القرى الفلسطينية المهجرة عام 1948"، للأستاذ عباس نمر، والجلسة الثالثة حول "ثبات الشعب الفلسطيني على حق العودة"، للأستاذ الدكتور حسن السلوادي ود. أنور زكريا، والجلسة الرابعة حول "شخصية فلسطينية مناضلة" قدمتها د. زينب حبش، والجلسة الخامسة حول "الشعر والقضية الفلسطينية"، للدكتور صبحي عبيد، وتمحورت الجلسة الختامية حول "المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني"، قدمها أ. عبد المحسن عابدة، وأ. عزام أبو بكر، وأ. فؤاد ثابت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]