أوصى مؤتمر 'نحو استراتيجية فاعلة لتعزيز العمل التطوعي في فلسطين' في جلسته الختامية، اليوم الأربعاء، بالعمل من أجل تعزيز ثقافة وقيم العمل التطوعي وتحفيز الطلبة على الأنشطة التطوعية وبلورة إطار يجمع بين الأساتذة والطلبة.

كما أوصى مؤتمر العمل التطوعي الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت بالعمل على إنشاء مراكز رياضية شبابية لتعزيز العمل التطوعي، والعمل على دعم الشباب أصحاب المواهب، حتى يصبح العمل التطوعي رسالة وطنية ومنهج حياة في فلسطين، وضرورة العمل على إيجاد جسم يجمع المؤسسات التطوعية، والمحافظة على أن تبقى المبادرات التطوعية الشبابية بعيدة عن التمويل المالي المشروط، وضرورة العمل على بناء استراتيجية متكاملة وشاملة للعمل التطوعي تحتوي أهدافًا واضحة ومتنوعة تنظم العمل وتساهم في تحقيق التنمية، والمحافظة على العمل التطوعي من خلال قيمه ومفهومه بعيداً عن التقنين والالتزام.

 إدخال بعض التعديلات

ودعا المؤتمر إلى ضرورة إدخال بعض التعديلات في قانون الجمعيات الخيرية والمؤسسات فيما يتعلق بطبيعة العمل والتركيز على العمل التطوعي المؤسسي في هذه المؤسسات.

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية رئيس الجامعة بالوكالة د. هنري جقمان، خلال كلمته الافتتاحية، إن الجامعة حرصت منذ وقت طويل على تعزيز دور الطلاب الريادي من خلال تشجيعهم على المشاركة في النشاطات التطوعية، الأمر الذي يعزز مفهوم العمل التطوعي لديهم، مضيفًا أن الجامعة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تجنيد الشباب لبناء الواقع الاجتماعي والاقتصادي من خلال العمل التطوعي.

واستعرضت مدير عام التعليم العام خولة ناصر في كلمتها دور وزارة التربية والتعليم في تعزيز العمل التطوعي لدى الشباب في المدارس، بالإضافة إلى عرض وضع العمل التعاوني في المدارس الحكومية، حيث يشارك في الأعمال التطوعية حوالي 40 ألف طالب وطالبة من إجمالي طلاب المدارس، بالإضافة إلى عرضها لنظرة الوزارة المستقبلية فيما يتعلق بالعمل التطوعي التي تهدف إلى زيادة عدد النشاطات التطوعية وزيادة عدد الطلبة المشاركين.

كما تحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة عصام القدومي عن مساهمة المجلس في تمكين العمل التطوعي، مضيفًا أنه بصدد تشكيل مجلس استشاري للعمل التعاوني، مؤكدًا على جاهزية المجلس للتعاون مع الجامعات في سبيل تعزيز العمل التطوعي.

من جانبه، تحدث مدير العمليات في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رباح جبر حول مساهمة المؤسسات الأهلية الفلسطينية في تمكين العمل التطوعي، مستعرضا تجربة الهلال الأحمر التي لديها ما يزيد على 6000 متطوع جاهز للعمل في الميدان وفي حالات الطوارئ.

وتناولت رئيسة جمعية إنعاش الأسرة فريدة العمد موضوع ريادة المرأة في تعزيز قيمة العمل التطوعي. واستعرضت المتطوعة في مجموعة قوارب هيا الجوهري تجربة مجموعة قوارب التطوعية. كما استعرض رئيس بلدية البيرة السابق عبد الجواد صالح حال الحركة التطوعية في فلسطين خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

وتحدث مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) عمر رحال عن مدونة سلوك لحماية العمل التطوعي في فلسطين. واستعرضت منسقة العمل التطوعي في جامعة بيرزيت غادة العمري قضية تغيير الصورة النمطية لأشكال العمل التطوعي. وتحدث علي حسونة عن المنظمات الدولية والعمل التطوعي في فلسطين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]